سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان التائبون في سجن "عتاقة" يطالبون الدولة بقبول مراجعات نبذ العنف «السويسى»: عنف الجماعة يسىء للدين والموقعون على المبادرة يريدون العودة لحضن المجتمع
طالب عدد من أعضاء «الإخوان» المحبوسين فى سجن عتاقة بالسويس، بأن توافق أجهزة الأمن على مبادرة نبذ العنف التى أطلقوها من داخل السجن، وتضمنت توقيعهم على إقرارات بالتخلى عن عضوية الجماعة الإرهابية، وإعلان التوبة عن انتمائهم لها. وقال الشاب محمد السويسى، الذى قررت النيابة العامة إخلاء سبيله مؤخراً، إن «أحداث العنف التى تشهدها مصر حالياً تأتى ضمن صراع سياسى وليس دينياً، ونحن اعترفنا خلال وجودنا فى السجن بأن العنف، وكل ما حدث خلال الفترة الماضية من الجماعات المتطرفة هو أكبر إساءة للدين، ولا يمثله فى شىء». وأكد أنه تقدم بطلب إلى مأمور سجن عتاقة، مع عدد من عناصر الجماعة المحبوسين، لنقل المبادرة إلى مدير الأمن، بهدف إعلان المراجعات والتوبة عن الانتماء للإخوان، مشيراً إلى أن «جميع الموقعين على المبادرة يرغبون فى العودة إلى حضن المجتمع الذى نبذهم بسبب الانتماء للجماعة، والمشاركة فى بناء المستقبل». وأقسمت سماح محمد، زوجة المحبوس أيمن جلال، بأن زوجها انتخب الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل القبض عليه، مطالبة بقبول المبادرة المقدمة من زوجها وزملائه، وإجراء التحريات اللازمة للتأكد من صدق نواياهم، وأضافت «إذا عاد زوجى لفكر الإخوان سأكون أول المطالبين بإعدامه فى ميدان عام، فأنا أعرف جيداً أنه صادق فى توبته». ومن جهتها، دعت زوجة المحبوس محمد أحمد حسين، وهو أحد العناصر الإخوانية المشاركة فى المراجعات، الحكومة، إلى الاستماع لمطالب المحبوسين، وأن تطلع على الإقرارات والمبادرات المقدمة إلى القيادات الأمنية. ومن جهته، طالب أحد المحبوسين، خليل محمد، الحكومة والشعب بقبول اعتذاره هو وزملائه عما اقترفوه فى حق البلاد، بالانضمام إلى «تلك الجماعة الإرهابية»، مشدداً على أنها نجحت فى خداعهم لسنوات طويلة، كما خدعوا الشعب المصرى بأكمله، وأشار إلى أنه تقدم بإقرار لمأمور قسم عتاقة فى السويس، يعلن فيه التوبة عن الانتماء لجماعة الإخوان، التى وصفها مع زملائه بأنها «إرهابية وليست دينية». وأكد محامى أصحاب المبادرة، عاطف جلال، أن المشاركين فى المبادرة قدموا إقرارات بعدم تورطهم فى أى أعمال عنف، وأنهم يؤيدون الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويقفون بجانب الجيش والشرطة، ويرفضون كل أشكال العنف، وأنهم يشعرون بالحزن لأن المواطنين يتهمونهم بالإرهاب، ما دفعهم إلى تقديم الإقرارات إلى الجهات الأمنية. وأشار إلى أن أصحاب المبادرة تعرضوا لمضايقات كبيرة من جانب أعضاء جماعة الإخوان داخل سجن عتاقة، خاصة بعدما أعلن أصحاب المبادرة عن رغبتهم فى التبرع مالياً لصندوق «تحيا مصر»، لتأكيد رغبتهم فى المشاركة فى بناء الوطن.