أعلن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن أفضل الأعمال في أيام عشر ذي الحجة، مؤكّدًا أنَّها أيام فاضلة أقسم الله بها فقال: {وَالْفَجْرِ..وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، وأخبرنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل العمل الصالح فيها، فقال: «ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه» -يعني عشر ذي الحجة- قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: «ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ»، ويكون اغتنام هذه الأيام بشغل أوقاتها بالطاعات والعبادات. وعدد مركز الأزهر، أفضل الأعمال منها ذكر الله سبحانه، مستشهدًا بما قاله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه سبحانه: «أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً». وأوضح أنَّ من أفضل الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة، التوبة والاستغفار، حيث قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلى اللهِ، فإنِّي أَتُوبُ في اليَومِ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ». صيام تسع من ذي الحجة وذكر المركز أن صيام تسع ذي الحجة، من الأمور المستحبة في العشر من ذي الحجة، فعن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عن الجميع قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ». [أخرجه أبو داود]وقال صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عرفة يوم التاسع من ذي الحجة: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ». صلاة الفريضة في المسجد ونصح المركز بالسعي إلى صلاة الفريضة في المسجد، قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن غَدَا إلى المَسجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ»، و تلاوة القرآن.قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قرأَ حَرفًا مِن كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ: آلم حرفٌ؛ ولَكِن: ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ». الدعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة واختتم المركز الحديث بأن الدعاء أفضل الأعمال، حيث قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا» قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: «اللَّهُ أَكْثَرُ».