قالت صحيفة "صنداي تيليجراف" البريطانية، إن الهجوم على حلقة نقاش عن "التجديف ضد الأديان" في كوبنهاجن، تذكرة مثيرة للقلق، بأن الهجمات على مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية ليست فريدة ويمكن تكرارها. وأضافت الصحيفة، في تقريرها اليوم، أن شخص واحد قتل في الهجوم وأصيب آخران، ولكن عدد الضحايا كان من الممكن أن يكون أكثر بكثير، حيث تشير التقارير إلى أنه تم إطلاق نحو 200 طلقة. وأشارت الصحيفة، إلى أنه كان من بين الحضور رسام الكاريكاتير لارس فيلكس، الذي رسم صورا للنبي، اعتبرها المسلمون مسيئة وأثارت غضب العالم الإسلامي والسفير الفرنسي في باريس، ما يشير إلى أن ما كان مستهدفا مجددا هو حرية التعبير. وأوضحت، أنه لا يمكن تجاهل أو إغفال احتمال وقوع هجمات مثيلة في بريطانيا، حيث يمكن شن الهجمات الإرهابية "صغيرة النطاق" دون صعوبة كبيرة، ولا يتطلب تنفيذها الكثير من الاستعدادات اللوجستية. وتشير الصحيفة، إلى أن ما أسمته بخلايا "الإرهاب الإسلام" في أوروبا لديها صلات في بريطانيا، إضافة إلى أن هناك عدد من المشتبه بهم في قضايا إرهابية، بينهم من تحميهم تشريعات حقوق الإنسان. كما أكدت، أنه على بريطانيا أن تكون مستعدة ويجب التنسيق بين جميع الهيئات الحكومية، وترى الصحيفة أنه يجب أن تزود الهيئات الحكومية بما يمكنها من آداء عملها، ما يعني تشرعيات مضادة للإرهاب تمكن السلطات من عزل المذنبين ومراقبتهم، وفرض قيود على تنقلهم عبر الحدود الدولية. وتقول الصحيفة، إن الحريات المدنية هامة ويجب الحفاظ عليها، ولكن الموقف خطير، فبريطانيا تشارك في قتال "داعش" الذي يقدم الدعم المادي والمعنوي للإرهابيين في أوروبا، لافتة إلى أن بريطانيا لا يمكنها النظر إلى هجوم كوبنهاجن وهجمات باريس على أنها مآس تحدث للآخرين وأنها بعيدة عنه.