تتكاتف الأيادي من أجل الحفاظ على ذاكرة مصر ورموزها، وجاء توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بتشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، لتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، وتحديد كيفية التعامل مع حالات الضرورة، بادرة أمل لتلافي حدوث أي أخطاء، فضلا عن توجيه القيادة السياسية بإنشاء مقبرة للخالدين لتشمل رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة في رفعة الوطن، على أن تتضمَّن أيضاً متحفاً للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر الحالية. ويكشف حسام عبد العظيم، مؤسس مبادرة شواهد مصر، ل«الوطن»، عددا من التفاصيل التاريخية عن المقابر بمحيط الإمام الشافعي والإمام الليثي بعد أن وجدا بمحض الصدفة شاهدين لمقبرتين يرجع عهدنا للعصر العثماني. لا يوجد حصر كامل بالآثار غير المسجلة ويقول عبد العظيم: أكثر ما نواجه في هذا الملف عدم تسجيل العديد من المقابر الأثرية المهمة، والتى تضم شواهد أثرية لشخصيات يرجع تاريخها لعهود سابقة، لا سيما وأن مقابر الأمام الشافعي تقع فى منطقة القاهرة التاريخية، وهو بالمناسبة من المواقع المسجلة كموقع تراث عالمي، لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو». وشدد مؤسس مبادرة شواهد مصر على ضرورة مشاركة المبادرة العاملة فى المجال الأثري لحصر الجبانات الموجودة فى منطقة الإمام الشافعي والسيدة نفيسة وجلال الدين السيوطي والإمام الليث لمعرفة عدد الجبانات سواء التي تدخل في نطاق أثري من عدمه، لا سيما وأنه لا يوجد حصر كامل بالأثار غير المسجلة داخل هذه المناطق. كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه مساء أمس، بتشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، تضم جميع الجهات المعنية والأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية، لتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، وتحديد كيفية التعامل مع حالات الضرورة التي أفضت إلى مخطط التطوير، على أن تقوم اللجنة بدراسة البدائل المتاحة والتوصل لرؤية متكاملة وتوصيات يتم الإعلان عنها للرأي العام قبل يوم الأول من يوليو 2023. الرئيس السيسي وجه بإنشاء «مقبرة الخالدين» كما وجَّه الرئيس السيسي بإنشاء «مقبرة الخالدين» في موقع مناسب، لتكون صرحاً يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة في رفعة الوطن، على أن تتضمَّن أيضاً متحفاً للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر الحالية، ويتم نقلها من خلال المتخصصين والخبراء.