دعت صحيفة "إندبندنت" العالم لاتخاذ إجراءات قاسية وحازمة لإيقاف سطو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، على الأعمال الفنية في العراق. وقالت الصحيفة البريطانية، في تقريرها اليوم الخميس، إن جامعي التحف الأثرية جنوا ملايين الجنيهات الإسترلينية، بعد التجارة بأعمال فنية وتراثية سرقها "داعش" من أماكن أثرية ومساجد ومتاحف ومكتبات في سورياوالعراق. وأوضحت أن هذه المقتنيات الأثرية تضم تماثيل وأعمال فنية، وتماثيل وعملات نقدية وأختام تم جمعها من مناطق يسيطر عليها "داعش"، وفي مناطق يطلقون عليها "دولة الخلافة". وأشار التقرير، إلى أن المواقع التي نهبت في سوريا ضمت مواقع لآثار مدينة "تدمر" وقلعة "الحصن" التي تعد أوسع قلاع عصر الحروب الصليبية. فيما يرى الخبراء، حسب ما ذكرت الصحيفة، أن سرقة ونهب وتدمير بعض الآثار التاريخية كقصر هرقلة في الرقة الذي يعود تاريخه لحوالي 2700 ق.م يعتبر أكبر تهديد للأعمال الفنية والأثرية منذ الحرب العالمية الثانية، مؤكدين أن الكثير من هذه التحف الأثرية تباع عبر وسيط إلى الخليجيين الأثرياء من محبي جمع التحف الأثرية. ولفتت إلى أن روبرت جينيرك النائب في البرلمان البريطاني، سيتقدم بطلب إلى الحكومة يطالبها بوضع ضغوط دبلوماسية على الدول التي تتاجر بهذه المقتنيات الأثرية المنهوبة. وقال جينيرك إن "العائلات المالكة في دول الخليج تحب الفن وتدعم المتاحف، إلا أن لديها ثقافة غض النظر عن مصادر هذه المقتنيات".