سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وكالة البلح ترفع أسعار الملابس المستعملة.. حتى المستعملة؟! «وفاء» ذهبت لشراء ملابس العيد لأطفالها الثلاثة فاشترت لاثنين فقط.. و«عم محمد» قضى ساعة فى مفاصلة البائع لتوفير 10 جنيهات
الهروب من ارتفاع الأسعار فى محال الملابس الجاهزة إلى المحال الصغيرة فى وكالة البلح حيث انخفاض أسعار ملابس البالة التى يقبل عليها محدودو الدخل لم يعد مجديا؛ فقد شهدت هى الأخرى ارتفاعا كبيرا فى الأسعار قبل أيام قليلة من عيد الأضحى. ارتفاع أسعار الملابس المستعملة 20% وضع المستهلكين فى مأزق، فلم تعد هذه المحال هى الملجأ الأخير لهم ولأطفالهم حتى لا يُحرموا من فرحة العيد؛ فالمحال الكبيرة لم ترحمهم، ومحال الملابس المستعملة لم تراع ظروفهم. فى شارع 26 يوليو حيث توجد سوق تجارية كبيرة للملابس المستعملة، شعرت مريم محمد، ربة منزل، بالندم على قطع مسافة طويلة حتى وصلت إلى هذا المكان وقالت: «مفيش فرق كبير.. كله غالى السنة دى». أما وفاء سند (35 عاما) التى اصطحبت أطفالها الثلاثة فقد شعرت بحيرة وقلق وهى تتنقل بين ستاندات الملابس قائلة: «لما الأسعار تزيد 5 أضعاف ما كانت عليه السنة اللى فاتت يبقى إحنا نشترى منين؟»، مؤكدة أنها ستضطر إلى شراء كسوة طفلين فقط حفاظا على ميزانية الأسرة التى لن تتحمل أكثر من ذلك. «كأنهم بيحلبونا.. أول مرة أشترى لبس العيد من سنتين ويا ريتنى ما اشتريت».. قالها عم محمد إبراهيم وهو يكاد يبكى حاله الذى اضطره إلى قضاء وقت طويل فى مفاصلة البائع فى 10 جنيهات حتى يكفى ما معه فى كسوة أولاده خلال العيد. محمد على، أحد الباعة فى «26 يوليو»، برر ارتفاع الأسعار بقوله: «مش بإيدينا الأسعار زى ما غليت عليهم غليت علينا»، موضحا أن الارتفاع وصل إلى 20% بسبب ارتفاع البطاقة الاستيرادية من 3 آلاف إلى 38 ألف جنيه. حسين صالح، الذى يعمل فى المنطقة منذ 8 سنوات، أكد أن الغلاء الذى تشهده وكالة البلح يرجع إلى ارتفاع سعر كيلو المستعمل من 35 و45 جنيها العام الماضى إلى 65 جنيها هذا العام، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار التوصيل من بورسعيد من 1500 إلى 3000 جنيه.