لليوم التالى على التوالى، شهدت منطقة «المشحمة» بمدينة المحلة الكبرى حرب شوارع بالأسلحة النارية بين مسجلين خطر، من أصدقاء بلطجى قتلته قوات الأمن أمس الأول، وقوات الشرطة، أسفرت عن استشهاد شرطى بطلقات نارية بالبطن، وإصابة آخر بالإضافة لمقتل أحد المسجلين. أمر اللواء صالح المصرى، مدير أمن الغربية، بانتقال قوات من شرطة قسم أول المحلة لمكان الواقعة، بمجرد تلقيه إخطاراً من شرطة النجدة، بإطلاق أعيرة نارية بمنطقة المشحمة، وبمجرد وصول القوات؛ أمطرهم المسجلون بوابل من الأعيرة النارية، أسفر عن إصابة حسن محمد سائق سيارة الشرطة، وفوزى إبراهيم فرد أمن، بطلقات نارية بالبطن، ونقلا لمستشفى الطوارئ بالمنصورة فى حالة سيئة للغاية. وأكد مصدر أمنى أن التحريات المبدئية كشفت عن أن البلطجية أصدقاء أحد المسجلين الخطر الذى قتل برصاص الشرطة أمس الأول، أثناء هروبه من مطاردة الشرطة. وشهدت مدينة المحلة الكبرى أمس الأول أحداثاً مؤسفة عندما تجمع العشرات من أهالى منطقة المشحمة أمام ديوان قسم شرطة أول المحلة وعلى قضبان السكة الحديد بمزلقان الشون مانعين القطارات من المرور احتجاجاً على الانفلات الأمنى الذى شهدته المنطقة ليلة أمس بعد مقتل المسجل الذى حاول زملاؤه الانتقام له وراح ضحيتها طفل وفرد شرطة وإصابة آخر. وجلس الأهالى على قضبان السكة الحديد لمنع مرور القطارات رافضين أى حديث مع قيادات مديرية الأمن. وقال الأهالى إنهم لا يستطيعون الخروج من منازلهم مع أبنائهم للشارع تحسباً لوقوع أى مشاجرة بشكل مفاجئ بين البلطجية الذين يتحركون فى شوارع المدينة بمنتهى الحرية حاملين أسلحتهم النارية والبيضاء. كما قام أفراد وأمناء شرطة قسم أول المحلة بالإضراب عن العمل والاعتصام داخل مبنى ديوان القسم تضامناً مع زميلهم حسن محمد والذى لقى مصرعه فى الواقعة بالإضافة لإصابة آخر وحالته العامة سيئة. كما قام عدد من أفراد الشرطة بالتوجه لمستشفى المحلة العام وغلق أبوابه الرئيسية والفرعية بالجنازير مانعين الأطباء والعاملين والمرضى من دخوله احتجاجاً على أحداث أمس الأول والمطالبة باحتساب زميلهم شهيداً ومساواته بشهداء الثورة من حيث الرعاية المالية والمعنوية لأسرهم.