وجه صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، كلمة إلى العاملين بمبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بكل القطاعات، هنَّأهم فيها بحلول عيد الأضحى المبارك، وتمنى المزيد من العطاء والتوفيق من أجل مصر. وطلب عبدالمقصود من العاملين التعاون لتطوير الإعلام والنهوض به، مسموعا كان أو مرئيا، ليستعيد مكانته. وأكد أنه لا مجال للشائعات في المبنى، وأنه لا صحة لما تردد حول نقل تبعية القنوات والإذاعات الإقليمية للمحافظات، بل "الصحيح أنني عقدت اجتماعا مع رئيس قطاع القنوات الإقليمية ورؤساء القنوات؛ لبحث سبل تطوير ودعم القنوات الإقليمية وتذليل العقبات التي تعترض طريقها، وقمت بتخصيص أول منح تدريب يحصل عليها الاتحاد ليستفيد منها زملاؤنا بقطاع القنوات الإقليمية". ونفى ما تردد من تفكيك أو بيع اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعض قنواته أو إذاعاته، مضيفا أن مروِّجي تلك الإشاعة يهدفون لإثارة البلبلة والقلق في نفوس العاملين بالاتحاد، وأن الوزارة "تسعى بكل ما تستطيع من جهد لإعادة بناء هذه المؤسسة العريقة وتطوير أدواتها والارتقاء برسالتها، وتواصلنا مع الأشقاء في الإمارات وتركيا، ومع الأصدقاء في الهند والصين وألمانيا وبريطانيا، لمعاونتنا في تطوير استوديوهات الإذاعة والتليفزيون وحفظ التراث الإذاعي وإنقاذ مكتبة التليفزيون". وطمأن وزير الإعلام جميع العاملين على حقوقهم المالية والمهنية، مؤكدا أن أحدا لن يضار في دخله المالي من راتب أو أجر متغير في ظل ضوابط العمل والقواعد المنظمة له، وأنه سيقوم بصرف منحة العيد لجميع الزملاء وبعض المتأخرات لبعض القطاعات اليوم الاثنين، وسيتم صرف الرواتب غدا، وباقي المستحقات سيتم صرفها بعد إجازة عيد الأضحى. وأكد أنه لم يعد مقبولا تعمد البعض افتعال أزمات أو إثارة شائعات لا تمت للحقيقة بصلة بغية دفع بعض القلقين إلى التظاهر أو الوقوف أمام مكاتب القيادات والتسبب في تعطيل العمل دون مبرر إلا الرغبة فى الإثارة والتشكيك، وطالبهم بالانشغال بالعمل وتطوير المحتوى "الذي يعود علينا وعلى شعبنا بالخير". وناشد الجميع التعاون معا لاستقرار العمل داخل ماسبيرو، والتوقف نهائيا عن التجمع أمام مكاتب القيادات أو إثارة الشائعات التي تضر بالعمل، وحذَّر من أن أي خروج أو تجاوز عن واجبات ومقتضيات العمل سيتم التعامل معه بالقانون واتخاذ الإجراءات حيال ذلك. وأضاف أن من يريد مقابلته "فإنني أرحب به يوم السبت من كل أسبوع بعد تحديد الموعد المناسب مع المكتب، لكني أرفض بشدة تجمع البعض في أي مكان بالمبنى بغرض البلبلة والتشكيك". وقال إن 95% من موارد الاتحاد يتم توجيهها لتغطية الرواتب والأجور المتغيرة، ولا يتبقى شيء لتطوير الأداء أو الارتقاء بالمحتوى أو الصرف على الاحتياجات الهندسية أو متطلبات الإنتاج الدرامي والبرامجي ومتطلبات العمل. وفاجأ العاملين بأنه يعتزم خلال الأيام القادمة إزالة السلك الشائك من أمام مبنى ماسبيرو وتجميل مداخله، "حتى يكون لائقا بالرسالة التي يقدمها للأمة".