تراجع إنتاج حديد التسليح في مصر بنسبة 64% في مارس الماضي، مقارنة بالشهر ذاته من العام 2022، وفقا لبيانات المصانع المحلية التي تم إرسالها إلى وزارة التموين والتجارة الداخلية. وبلغ إنتاج الحديد في مارس الماضي 548.7 ألف طن، مقارنة ب900 ألف طن لنفس الشهر من العام الماضي، بانخفاض 351.3 ألف طن، وتقوم مصانع الحديد المحلية بإرسال بيانات الإنتاج والمبيعات إلى قطاع التجارة الداخلية التابع لوزارة التموين بشكل شهري. زيادة الإنتاج على أساس شهري وبحسب البيانات ارتفع الإنتاج على أساس شهري بنسبة 2.8%، حيث بلغ في شهر فبراير الماضي 533.6 ألف طن، كما بلغ الإنتاج 660.2 ألف طن في شهر يناير، و557.5 ألف طن في شهر ديسمبر. وكان إنتاج الحديد في شهر مارس 2022 هو الأعلى على الإطلاق في تاريخ صناعة الحديد، ما تزامن حينها مع زيادة الطلب في السوق المحلية، بسبب المشروعات القومية، وبدء تحرك الطلب من جانب الأفراد في بعض المحافظات، واستحوذت المشروعات الحكومية على 70% من استهلاك الحديد العام الماضي، بينما كانت نسبة الأفراد 30%. وبلغ إنتاج حديد التسليح الفعلي العام الماضي بأكمله 7.5 مليون طن تقريباً، فيما يبلغ إجمالي الطاقات الإنتاجية للمصانع 15.6 مليون طن، وقال مصدر مسئول بأحد مصانع الحديد ل«الوطن»، إن هناك تراجعا في استهلاك الحديد خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة بلغت 30% مقارنة بالربع ذاته من العام الماضي، متوقعا أن تنسحب تلك النسبة على استهلاك العام الحالي بأكمله. وأشار المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أنه على الرغم من تراجع الاستهلاك إلا أنه لا يوجد مخزون لدى المصانع في الوقت الحالي، مضيفا: «المخزون الحالي يكفي ليوم أو يومين، مقارنة بأسبوع أو اثنين»، في السابق، وأرجع المصدر التراجع في الاستهلاك إلى تباطؤ الطلب المحلي على الحديد من جانب المُحركِين الأساسيين.
