اجتمع السفير عبد الرحمن صلاح، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، مع سفراء الدول العربية المعتمدين بالقاهرة، وذلك في أعقاب الحادث الإرهابي الذي استهدف مؤخراً عدداً من النقاط الأمنية بشمال سيناء وراح ضحيته عدد من ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة والمدنيين. وأكد السفير عبد الرحمن صلاح خلال الاجتماع الذي شارك فيه القائم بأعمال السفير القطري لعدم تواجد السفير القطري سيف بن مقدم في القاهرة لوجوده في إجازة بالدوحة، أن هذا الحادث الإرهابي يمثل محاولة من قوى الإرهاب للنيل من أمن واستقرار مصر وإثنائها عن المضي قدماً في مسيرتها نحو تحقيق التنمية وبناء الدولة الحديثة التي تلبي طموحات وتطلعات الشعب المصري، مؤكداً أن هذه الأحداث لن تفت في عضد الدولة المصرية وأجهزتها ولن تثنيها عن استكمال دورها حتى تقتلع الإرهاب من جذوره وتستأصل شأفته من جميع أنحاء البلاد. وطالب السفير عبد الرحمن صلاح بضرورة دعم بلادهم لمصر في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب، حيث استعرض عدد من الوثائق والمستندات التي تؤكد تورط الإخوان في التحريض على العنف والقتل في مصر. ومن جانبه، عبر سفير الأردنبالقاهرة بشر الخصاونة عن امتنانه للمساندة القوية التي قدمتها مصر رئيساً وحكومة وشعبا للأردن في مصابها الأليم باستشهاد الطيار معاذ الكساسبة علي أيدي تنظيم داعش الإرهابي. وقال السفير في أول تصريح له بعد الحادث بمقر وزارة الخارجية خلال اجتماع السفراء العرب المعتمدين بالقاهرة أمس، مع مساعد الوزير للشؤن العربية عبد الرحمن صلاح، إنه يقدم الشكر لمصر على ردود الفعل الشعبية والرسمية السريعة على الحادث، مؤكدا على وحدة المصير والهدف بين البلدين في الحرب علي الإرهاب وضرورة تضافر كافة الجهود العربية والدولية للقضاء على تلك الآفة. وأشار السفير الأردني إلى أهمية الاجتماع التشاوري الذي دعا إليه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي غدا لبحث تفشي ظاهرة الإرهاب في الدول العربية قائلا "أشكر الأمين العام على سرعة الدعوة من جانبه لهذا الاجتماع الذي كانت تنوي الأردن الدعوة له". وأوضح أن لاجتماع سيبحث كافة جوانب القضية بما فيها الحادث الإرهابي الأخير على سيناء واستشهاد الطيار الأردني.