رفعت قوات الأمن المكلفة بتأمين معهد أمناء الشرطة بطرة، درجة التأهب استعدادًا لإيداع متهمي مذبحة مركز شرطة كرداسة، قفص الإتهام تمهيدًا لسماع الأحكام الصادرة بحقهم. وبحسب مصدر أمني، وصل المتهمون في 5 عربات ترحيلات إلى مقر المحكمة، في ساعة مبكرة من صباح أمس. وفور دخولهم القفص بدأوا يرتدون ملابس الحبس الاحتياطي البيضاء، وأودعهم الأمن مكبلي الأيدي داخل القفص الزجاجي بقاعة معهد أمناء الشرطة، وتم توزيعهم داخل الأجزاء الثلاثة للقفص، وسادت القفص حالة من الصمت والهدوء الحذر ترقبًا لصدور أحكام ربما توقعوها نتيجة إحالتهم جميعًا للمفتي، وأمر أحد الضباط مساعديه بفك القيود الحديدية من أيدي المتهمين. بعدها يطلب حاجب المحكمة من الحضور التزام الصمت وإغلاق الهواتف المحمولة لقرب خروج الهيئة من غرفة المداولة، وينادي "محكمة". الساعة 12:25 اعتلت هيئة المحكمة المنصة، يتقدمها المستشار محمد ناجي شحاتة، رئيس المحكمة، وبدأ في تلاوة منطوق أحكامه، والمتهمون يترقبون الأحكام في صمت، ينظرون إلى بعضهم البعض اقتربوا من سور القفص الملاصق لمقاعد القاعة، وتعلق كل منهم بالسور الحديدي داخل القفص الزجاجي، ولم يتفوه أي منهم بكلمة أثناء الحكم حتى وإن سمع اسمه ضمن قائمة المحكوم عليهم بالإعدام. بعد الانتهاء من الأحكام التي استمرت تلاوتها قرابة 7 دقائق، هتف المتهمون داخل القفص بقولهم "حسبنا الله ونعم الوكيل" و"مكملين"، مرددين هتافات أخرى مسيئة للشرطة والقوات المسلحة، كما وجَّه عدد منهم السباب لقوات الشرطة التي تجمَّعت حول القفص بعد مغادرة رئيس المحكمة، تمهيداً لترحيلهم إلى محبسهم مرة أخرى. بعد قرابة 15 دقيقة أمر أحد القيادات الأمنية بإخراج المتهمين من القفص بعد التأكد من تأمين عربات الترحيلات التي ستقلهم إلى محبسهم وكذا تأمين خط سير الموكب.