سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفوضى تجتاح وسط بيروت فى جنازة «الحسن» المشيعون توجهوا إلى سراى الحكومة للمطالبة بإسقاطها.. وعشرات المتظاهرين حاولوا اقتحام الحواجز المؤدية للقصر الرئاسى
تحولت جنازة رئيس فرع المعلومات فى قوى الأمن الداخلى اللبنانى اللواء وسام الحسن الذى اغتيل الجمعة الماضى إلى فوضى بعد أن توجه المشيعون إلى سراى الحكومة للمطالبة بإسقاطها، فيما جرت مواجهات بين الأمن اللبنانى وعشرات المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام الحواجز المؤدية للقصر الرئاسى. واندلعت أعمال عنف فى ساحة الشهداء بالعاصمة بيروت بين قوات الأمن اللبنانى وعدد من المشاركين فى تشييع جنازة اللواء الحسن وضحايا عملية الاغتيال، واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق حشود المشيعين ما أدى إلى إصابة عدد منهم. وبحسب مراسل قناة «الجزيرة» الفضائية، فقد توجهت مساء أمس آليات للجيش اللبنانى نحو منطقة الصدامات حول القصر الرئاسى لفرض طوق أمنى حوله. وكان الآلاف قد تجمعوا صباح أمس فى وسط بيروت لحضور جنازة الحسن وأقيمت مراسم التشييع الرسمية فى باحة المديرية العامة لقوى الأمن فى بيروت، وكان فى مقدمة المشاركين الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتى وعدد من الوزراء وكبار ضباط قوى الأمن والجيش اللبنانى وذوو الضحايا. وبدأت بعد ذلك مراسم التشييع الشعبية بانتقال موكب الجنازة باتجاه وسط بيروت بمشاركة قوى «14 آذار» ومواراة الضحيتين فى باحة مسجد محمد الأمين بجوار ضريح رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريرى الذى قتل فى تفجير عام 2005. ومن جهته، اتهم العضو البارز فى كتلة «المستقبل» ورئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة حكومة نجيب ميقاتى بحماية المجرمين الذين نفذوا عملية الاغتيال، مؤكداً أن الشعب اللبنانى لن يقبل بعد اليوم باستمرار هذه الحكومة. بينما أكد زعيم التيار الوطنى اللبنانى الحر العماد ميشال عون أن العسكريين وقوى الأمن الذين يسقطون فى المعركة هم «شهداء الوطن»، محذراً من أن فقدان الاستقرار سيكون من الصعب استعادته خاصة فى حالات مثل الحالة الراهنة لأن الوضع لا يحتمل. وكان عون قد تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس محمد مرسى الذى أدان العمل الإجرامى الذى استهدف بيروت، متمنياً الحفاظ على الاستقرار فى لبنان. فى غضون ذلك، اتهم وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس الرئيس السورى بشار الأسد «بمحاولة توسيع دائرة الأزمة» إلى الدول المجاورة لسوريا، مضيفاً لمحطة «أوروبا - 1» «هذا محتمل (...) كل شىء يشير إلى محاولة توسيع المأساة السورية». ومن جانبه، أجرى وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى اتصالاً هاتفياً مع نظيره اللبنانى عدنان منصور للتنديد بالانفجار الذى وقع فى حى الأشرفية ببيروت، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب اللبنانى. يذكر أن «الحسن» الذى كشف مؤامرة سورية مزعومة لتفجير داخل لبنان قبل شهرين، قد لقى حتفه فى انفجار سيارة ملغومة أسفر عن مقتل سبعة آخرين وإصابة 80 فى حى الأشرفية ببيروت الجمعة الماضى.