اتهم عدد من نشطاء السفينة الفنلندية "استيل" التي استولت عليها البحرية الإسرائيلية أمس، في المياه الدولية الجنود الإسرائيليين باستخدام الصواعق الكهربائية للسيطرة عليهم، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأمر الذي يفند البيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي ويفيد بأن عملية الاستيلاء على السفينة جرت دون استعمال القوة. وأفادت الصحيفة أن الناشط الإسرائيلي يوناتان شابيرا، الذي اعتقله الجيش الإسرائيلي مع عدد آخر من المتضامنين الدوليين، اتصل هاتفيا بوالدته عندما كان محتجزا في مركز شرطة أشدود، وأكد لها أن الجنود الإسرائيليين هاجموا النشطاء بصواعق كهربائية. وأضافت الصحيفة أن والدة شابيرا وعدد من أصدقاء المتضامنين وأفراد عائلاتهم نظموا اعتصاما تضامنيا خارج مركز الشرطة في أشدود، كما شككت شابيرا برواية الجيش الإسرائيلي الذي ادعى أنه لم يتم العثور على أية مساعدات إنسانية على متن السفينة "إستيل"، وقالت "إذا كان هذا ما يقولونه فعليهم أن يقدموا لنا فيلما مصورا لنشاهد أن السفينة لم تكن تحمل أية مساعدات إنسانية، أنا أصدق يوناتان الذي أخبرني أنه يوجد على متن السفينة أدوية وألعاب أطفال". من جانبها ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن سلطات الهجرة الإسرائيلية في معتقل جفعون بمدينة الرملة تجري صباح اليوم الأحد تحقيقات مع 19 ناشطا أجنبيا كانوا على متن السفينة "استيل"، موضحة أنه بعد الانتهاء من استجواب النشطاء الأجانب ستتم إعادتهم إلى بلدانهم، بينما ستطلب الشرطة الإسرائيلية من المحكمة اليوم تمديد فترة اعتقال النشطاء الإسرائيليين الثلاثة الذين شاركوا في هذه الرحلة.