سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معرض الكتاب: جناح الجيش يحتفى بنجيب وعبدالناصر والسادات ويتجاهل مبارك «أزمة المياه» تتصدّر إصدارات الجناح الإثيوبى.. و«الداخلية» تعلق صورة الرئيس مع أبناء الشهداء
افتتح المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، فعاليات الدورة ال46 من معرض القاهرة الدولى للكتاب تحت شعار «الثقافة والتجديد»، فى غياب الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبحضور الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، وعدد من الوزراء، والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب، وقيادات وزارة الثقافة، بالإضافة إلى عدد من سفراء الدول العربية، فى ظل غياب عدد كبير من الأدباء، واقتصر اللقاء على مجموعة من المثقفين والإعلاميين. وشهد محيط أرض المعارض انتشاراً أمنياً مكثفاً لقوات الشرطة وعدد من القوات الخاصة لتأمين المعرض، على مدى أيام الفعاليات المصاحبة له، ولتوفير الأمن للمواطنين والزوار، وذلك وسط إقبال جماهيرى كثيف على كل بوابات المعرض، حيث اصطف الجماهير فى طوابير منذ الساعة العاشرة صباحاً، فى انتظار مغادرة رئيس الوزراء لافتتاح المعرض. وأكد الوافدون على المعرض، إصرارهم على المشاركة، بالرغم مما تردد عن اكتشاف قنبلة أعلى محطة مترو أرض المعارض على بُعد خطوات من المعرض. وشهد المعرض المشاركة الأولى لعدد من الدول، منها إثيوبيا وإريتريا، واحتلت أزمة المياه، الإصدارات المشاركة فى الجناح الإثيوبى، فيما احتفى جناح وزارة الدفاع برؤساء مصر جمال عبدالناصر ومحمد نجيب والسادات وتجاهل «مبارك»، وذلك بمؤلفات عن تاريخهم وإنجازاتهم، فيما تصدّرت صورة الرئيس السيسى بصحبة أبناء الشهداء، ومجلدات عن شهداء الشرطة منذ ثورة 25 يناير جناح وزارة الداخلية داخل المعرض، وفى الجناح السعودى، تصدّرت صور لقاء «السيسى» مع الملك عبدالله وصور الملك عبدالله والملك سلمان، الفعاليات داخل الجناح. وتأخر افتتاح المعرض، صباح أمس، لمدة ساعة كاملة ليُفتتح فى تمام العاشرة صباحاً بعد حضور رئيس مجلس الوزراء إلى أرض المعارض، ليفتتح المعرض الدولى، ثم قام بجولة فى عدد من أجنحة الدول المشاركة فى المعرض فى الصالة الرئيسية، مقدماً واجب العزاء للسفير أحمد القطان، سفير المملكة العربية السعودية ضيف شرف المعرض، والوفد المرافق له، بعد أن اقتصرت الفعاليات على تفقّد صالة العرض الرئيسية دون وجود أى مظاهر احتفالية، بسبب الحداد الذى أعلنته مصر على وفاة الملك عبدالله آل سعود. وأهدى السفير السعودى ل«محلب» 3 دروع مقدّمة من مكتبة الملك فهد الوطنية، والرئاسة العامة للحرمين، وإدارة الملك عبدالعزيز العامة، كتكريم له على زيارته للجناح السعودى وللتعبير عن شكرهم لاختيار المملكة العربية السعودية ضيف شرف بالمعرض لهذا العام. وقال «القطان» إن الجناح السعودى هو أكبر جناح لهذا العام بمساحة تقترب من 4 آلاف متر، مؤكداً أن اختيار السعودية كضيف شرف للمعرض يمثل انعكاساً للمكانة التى تتمتع بها المملكة على المستوى الثقافى والتعليمى، وقوة العلاقات بين البلدين. وأضاف السفير السعودى، على هامش تفقُّد رئيس الوزراء لجناح المملكة، أن المملكة فى عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، خطت خطوات كبيرة فى المجال الثقافى، وكانت ضيف شرف فى العديد من المعارض، مشيراً إلى أن الثقافة والتعليم تحظى باهتمام القيادات السعودية المتعاقبة. وتفقّد رئيس الوزراء جناحى وزارتى الداخلية والدفاع بالمعرض للاطلاع على تجهيزاتهما وإصداراتهما الجديدة، وأهدى القائمين على جناح القوات المسلحة ل«محلب» مصحفاً، تعبيراً عن امتنانهم بجولته، كما تفقّد أفرع الدول العربية، داخل المعرض، وأشاد خلال زيارته جناح دولة الإمارات بإسهاماتها ومشاركاتها فى المعرض هذا العام، مؤكداً أن المشاركة تعكس مدى قوة العلاقة بين البلدين ومدى حرص دولة الإمارات على إثراء المجتمع المصرى بالكتب العلمية والثقافية، كما تفقّد جناحى دولتى اليمن وفلسطين. وفى الوقت نفسه استعرض رئيس الهيئة العامة للكتاب على شاشة عرض مجموعة من المعلومات حول الدول المشاركة فى المعرض هذا العام، حيث تشارك 19 دولة عربية وأفريقية و7 دول أجنبية، فضلاً عن 850 ناشراً، منهم 50 ناشراً أجنبياً، و250 ناشراً عربياً، و550 ناشراً مصرياً. وأطلق الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، على الدورة الحالية بمعرض الكتاب دورة «الإرادة والتحدى»، مضيفاً: «لولا مجهود كثيرين، كان من الممكن ألا يقام المعرض، بسبب بعض المحاولات والأحداث الإرهابية التى نتعرّض لها»، مشيراً إلى أن إقامة المعرض تدل على أننا على إرادة صلبة وقوية، ونرد فى تلك الحرب بما هو أقوى من المدافع والقنابل، نرد بالثقافة والمعرفة، والاستنارة والعقل ونرد بالكتاب.