شباب يحلم بغد أفضل، أياديهم خيّرة، وعيونهم لا تنام من أجل تحقيق الهدف الأسمى، شريك رئيسى فى النجاح، يتمنون أن لا يكون بينهم جائع، بالتزامن مع حلول شهر رمضان الكريم يبذلون كل طاقتهم، ولا يدخرون جهداً لإسعاد الغير، والمقابل.. لا شىء، فقط يريدون نشر الخير ومساعدة الغير، هم متطوعو التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى بمختلف مبادراته الخيرية التى تساعد الفقراء والمحتاجين والأسر الأكثر احتياجاً، لعل أبرزها مبادرة «كتف فى كتف»، التى انطلقت مؤخراً من أجل مد يد العون للأهالى والبسطاء. المتطوعون يتحركون بين المواطنين.. وجهودهم وفرت إنفاق ما يقارب ال56 مليون جنيه آلاف من الشباب والفتيات المتطوعين عملوا على إنجاح هذا الحلم «كتف فى كتف» منذ اليوم الأول له، وتطوعوا من مختلف الفئات العمرية، بعضهم من خريجى المعاهد والجامعات، وبعضهم ما زال فى مرحلة الدراسة، لكن جميعهم لديه حلم واحد هو تقديم يد العون للأهالى الأكثر احتياجاً، وبذلوا الجهود بدءاً برصد أوضاع الأهالى على الأرض وتدوين مطالبهم واحتياجاتهم، ثم تنظيم قوافل الخير التى تضم المواد الغذائية والمساعدات وغيرها، فضلاً عن الإشراف على تنظيم الفعاليات الاجتماعية المتنوعة، وانتهاءً بتوصيل التبرعات للفئات الأكثر احتياجاً. أرقام ضخمة فى العمل التطوعى ل«أولاد وفتيات» لا يكلون من تقديم الخير للأهالى فى القرى النائية التى تعانى نقص الخدمات، 251 ألفاً منهم انضموا للفعاليات بإجمالى عدد ساعات تطوع بلغ 39 مليون ساعة، 251 ألف متطوع مشارك، و76 ألف منتظم، و14 ألفاً من قاعدة التطوع، بإجمالى عدد ساعات تطوعية وصل إلى 39 مليون ساعة، وفرت إنفاق ما يقارب ال56 مليون جنيه، إجمالى قوة التحالف الوطنى من المتطوعين. الشباب المتطوع كانت لديهم رغبة مشتركة، وهى تحسين مستوى المعيشة للبسطاء، فعمل جميعهم فى صور مختلفة من تقديم الدعم وتحسين الخدمات، ومنها المشاركة فى قوافل الخير وتسقيف المنازل وتقديم كراتين المواد الغذائية من خلال المتبرعين الذين يقدمون الإعانات والمساعدات، كما يتم بحث الحالات المستحقة لخدمات التحالف بشكل احترافى من قبَل المتطوعين، قبل توزيع الكراتين والتبرعات المالية. التحالف الوطنى أعلن عن أكبر منصة تدريبية لمتطوعى كياناته المختلفة؛ بهدف رفع قدرات وإمكانيات الشباب المتطوع، ويأتى ذلك استجابةً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالاستفادة من قدرات الشباب الواعد لتحقيق مستهدفات الوطن الطموحة خلال 2023، ومضاعفة الخدمات والدعم المقدم للشرائح الأوْلى بالرعاية، وتزامناً مع الأزمة الاقتصادية العالمية وتوابعها وآثارها على العالم. وتعمل منصة تدريب متطوعى التحالف وما تضمّه من دورات تدريبية مكثفة، على نشر قيم التطوع على أوسع نطاق ممكن، لجذب شباب جدد فى مصاف متطوعى التحالف، وإتاحة الفرص الواعدة لهم لخدمة وطنهم، من خلال الارتقاء بالشرائح الأوْلى بالرعاية، وتنفيذ مستهدفات التحالف لخدمة أكثر من 30 مليون مصرى، لمواجهة آثار الأزمة الاقتصادية العالمية الطاحنة التى يعيشها العالم حالياً، وفقاً لما أعلنه التحالف. وأبرز التحالف إنجازات الشباب المتطوعين خلال العام الماضى، التى جرى استعراضها أمام الرئيس فى مؤتمر التحالف الوطنى الأول مؤخراً، مؤكداً استهداف رفع قدرات المتطوعين وإمكانياتهم التطوعية وترسيخ قيم التطوع لإفساح المجال لتطوع أعداد أكبر من الشباب، كل ذلك سوف يتم فى أطر علمية مدروسة ووفق رؤى تنموية مستدامة، مشيراً إلى أنّ منصة التدريب، وما يتبعها من دورات مكثفة، تعمل على تدريب الشباب المستهدف على الدخول فى مجالات عمل تطوعى غير مسبوقة؛ ومنها التى تخص مجال الأمن الغذائى، والمعنية بخلق فرص عمل، من خلال تمكين اقتصادى تنموى مستدام لعوائل الأسر الأوْلى بالرعاية. الشباب شريك أساسى فى بناء الجمهورية الجديدة، وفقاً لما قاله محمد سيف، مدير المكاتب التنفيذية بمجلس الشباب المصرى وعضو التحالف، موضحاً أن هناك أعداداً كبيرة من الطلبات للانضمام للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، ويتخطى عددهم ال300 ألف متطوع فى كل المحافظات، وشاركوا فى إعادة إعمار المنازل المتهالكة، من بناء جدران وأسقف وعمل الأبواب والأرضيات وتوفير الفرش الكامل، وسلَّم المتطوعون مركب صيد حديثاً لعدد من الصيادين من أهالى القرى الشاطئية. عبدالقوي: قدموا خدمات متنوعة ل30 مليون مواطن وتلقوا تدريبات احترافية تحت شعار «التطوع مسئولية وطنية» جميع المتطوعين دون مقابل ويتدربون بشكل احترافى تحت شعار «التطوع مسئولية وطنية»، وفقاً لما قالته نهى عبدالقوى، أمين سر التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، موضحة أن المقابلات الشخصية للمتقدمين للانضمام للتطوع بالتحالف انطلقت خلال الأسابيع الماضية، وأن مبادرة «كتف فى كتف» جاءت من فكرة تكاتف المتطوعين والمجتمع المدنى لتعزيز مظلة الحماية المجتمعية للمواطنين، مشيرة إلى أن متطوعى التحالف قدموا خدمات متنوعة طبية، تنموية، توعوية، وأيضاً ترفيهية، لأكثر من 30 مليون مواطن. يوم جميل داخل استاد القاهرة خلال تعبئة وتوزيع كراتين «كتف فى كتف»، يحكى عنه محمد أحمد، أحد المتطوعين، كنت سعيداً للغاية، وشعرت برضا وسلام نفسى، وتمنيت لو تقام مثل هذه المبادرات كل يوم؛ لمساعدة الفقراء، لافتاً إلى أنه رغم خبرته لسنوات قليلة فى العمل التطوعى، فإن التجربة كانت مذهلة، والعمل التطوعى طور من شخصيته ورسخ بداخله قيمة المسئولية واتخاذ القرار وتبنى القضايا المجتمعية وإيجاد حلول لها. يمثل العمل التطوعى كياناً ضخماً بالنسبة لنوران إيهاب، التى قالت إنها تخدم من خلاله البسطاء، وهو ما بحثت عن سبيل لفعله طوال حياتها ووجدت فى التطوع فرصة ذهبية لذلك، فأتاحت لها مبادرات التحالف فرصة مد يد العون لغيرها وتلبية مطالب الأهالى، مضيفة أن مبادرة «كتف فى كتف» والحضور الضخم داخل استاد القاهرة أثبت للعالم أن شباب مصر «قد التحدى» وعلى قدر الحدث دائماً.