جهود كبيرة يبذلها المتطوعون فى المبادرات التى يدشنها التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى فى جميع المحافظات، بدءاً من تقديم المواد الغذائية، وانتهاءً بتوصيل التبرعات للفئات الأكثر احتياجاً، من خلال مجموعة من الشباب لا يكلون من تقديم الخير للأهالى فى القرى النائية التى تعانى نقص الخدمات. يعملون فى جميع المحافظات دون مقابل: «عايزين نفرَّح أهالينا ونغيَّر حياتهم للأفضل» 15 ألف متطوع بالمحافظات، فضلاً عن 200 ألف مشارك فى الحملات والقوافل، هم إجمالى قوة التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى من المتطوعين، تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة، ويحملون مؤهلات تعليمية مختلفة، لكنهم تشاركوا جميعاً فى الرغبة المشتركة لمساعدة الأهالى وتحسين مستوى المعيشة للأكثر احتياجاً، حيث يعمل جميعهم فى صور مختلفة من تقديم الدعم وتحسين الخدمات، ومنها المشاركة فى قوافل الخير وتسقيف المنازل وتقديم كراتين المواد الغذائية من خلال المتبرعين الذين يقدمون الإعانات والمساعدات، كما يتم بحث الحالات المستحقة لخدمات التحالف بشكل احترافى من قبَل المتطوعين، قبل توزيع الكراتين والتبرعات. ويشارك جميع المتطوعين دون مقابل فى قوافل ومبادرات التحالف الوطنى، كما يتم تدريب الشباب المشاركين بشكل أكثر احترافية، ما يعطى مثالاً حياً على أن الشباب قادر على القيام بكل ما هو إيجابى من خلال المشاركة فى الأعمال الخيرية. يقول محمد حسين، أحد المتطوعين فى محافظة المنوفية، الذى شارك فى بعض فعاليات التحالف، إن رغبته فى تغيير حياة المتطوعين هى التى دفعته للمشاركة، مضيفاً: «عايز أغير حياة أهالينا للأفضل، الكلام مش هيغير الواقع، لكن اللى هيغير الواقع هو المبادرة والعمل والتطوع والمساهمة فى نشر الخير والتنمية». من جانبها، قالت نهى طلعت عبدالقوى، أمين سر التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إن مؤسسة «حياة كريمة» تعتبر الذراع الكبرى للعمل الأهلى، حيث إن غالبية أعضائها من المتطوعين، ما أسهم فى دعم العديد من المشروعات فى مصر، حيث إن التحالف يضم العديد من الكيانات التطوعية الكبيرة، فى مقدمتها «حياة كريمة». وأوضحت «عبدالقوى» أن التحالف يضم عدداً من الجمعيات الخيرية الكبرى التى تعتمد فى قوامها على المتطوعين، ما ساعد كثيراً فى عمل التحالف الذى يعتمد على الشباب فى أغلب أعماله التطوعية. وتابعت أن العديد من المشروعات فى مصر قائمة على الجهود الذاتية والتطوع، ويكون ذلك من خلال مؤسسات المجتمع المدنى على رأسها «حياة كريمة» وغيرها من الجمعيات الخيرية، وكذلك «صناع الحياة» وجمعية «رسالة»، وغيرهما من المؤسسات التى تعمل منذ أكثر من 20 عاماً ولها مكاتب وفروع فى معظم المراكز والقرى. وفى الإسماعيلية، أطلق التحالف الوطنى المرحلة 11 من قوافل «ستر وعافية»، بمشاركة أكثر من 2000 متطوع، بحسب ما ذكره إسماعيل داود، عضو التحالف، حيث استهدف المتطوعون وصول الخدمات لنحو 10 آلاف مواطن فى المجالات المختلفة، وتوزيع المواد الغذائية واللحوم والبطاطين، فضلاً عن تنظيم معرض ملابس، بجانب الحملات التوعوية للكشف المبكر عن الصحة الإنجابية وسرطان الثدى. وفى نهاية ديسمبر انطلق فريق عمل ومتطوعو «صناع الخير» فى عدد كبير من قرى ونجوع محافظة سوهاج؛ لتوزيع المساعدات الإنسانية التى جرى استعراضها خلال اصطفاف التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى. وقال مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، عضو التحالف، إن التحالف اختتم عام المجتمع المدنى باصطفاف لقدرات التحالف البشرية من خلال متطوعيه وإمكانات مؤسساته الأهلية وقدراتها، مشيراً إلى مشاركة «صناع الخير» فى الاصطفاف فى سوهاج بمبادرتى «صناع الدفا» و«فرحة» لدعم زواج الفتيات الأَولى بالرعاية لإتمام زفافهن، كما دشن التحالف الوطنى مبادرة «شهر الخير»، فى نهاية عام 2022، وأجرى العديد من الفعاليات المكثفة والمتنوعة، وغير التقليدية، يومياً، فى صعيد مصر بجهود متطوعيه الشباب. وقدم متطوعو التحالف خدمات متنوعة طبية، تنموية، توعوية، وأيضاً ترفيهية، لأكثر من 20 ألف مواطن، وإعادة إعمار 30 منزلاً متهالكاً، من بناء جدران وأسقف وعمل الأبواب والأرضيات وتوفير الفرش الكامل. وسلم المتطوعون 30 مركب صيد حديثة ل30 صياداً من أهالى قرية الفارسية، فضلاً عن إنشاء دار لتحفيظ القرآن الكريم وتقديم أجهزة كهربائية لعدد من الفتيات المقبلات على الزواج فى القرية من غير القادرين، كما أطلق مبادرة «صناع الدفا» لتوزيع بطاطين الشتاء لمواجهة الصقيع.