أكد أهالي المنيا أن سعر أسطوانة البوتاجاز وصل إلى 35 جنيهًا في الأسوق السوداء، وأن أصحاب مزارع الدواجن يستولون على الحصص التي يتم تهريبها لتدفئة العنابر، ومعظم البقالين التموينيين يوزعون الحصص المربوطة على البطاقات ليلًا لتفادي المشاجرات مع المواطنين؛ بسبب عدم وصول الحصة كاملة. واشتكى أحمد فؤاد، موظف، من نقص وزن الأسطوانة، وقال إن أصحاب مصانع التعبئة يستغلون حدوث أزمة في كل شتاء، ويقومون بالتلاعب في وزن الأسطوانة بتقليل الغاز، ما يؤدي إلى فراغ الأسطوانة خلال أقل من أسبوعين، لافتًا إلى أن معظم الأهالي لا يستخدمون سخانات المياه التي تعمل بالغاز بسبب تفاقم الأزمة، وأصبح هناك إقبال على شراء سخانات الكهرباء. وقال مصطفى العربي، فلاح، إن أصحاب مزارع الدواجن المنتشرة في الظهير الصحراوي الغربي، يستخدمون أسطوانات البوتاجاز التي تصل إليهم من خلال الأسواق السوداء؛ وذلك لتدفئة العنابر لبردوة الجو ليلًا، ما يزيد من تفاقم الأزمة، ويزيد من سعر الأسطوانات في السوق السوداء لزيادة الطلب عليها، كما أن معظم أصحاب المطاعم التجارية يحصلون على احتياجاتهم من أسطوانات البوتاجاز، لأنهم يحققون مكاسب مالية كبيرة، وقادرين على شراء احتياجاتهم من الأسواق السوداء.