تظاهر العشرات من أهالي المناطق الحدودية بمدينة رفح، في شمال سيناء، في حي الماسورة بالقرب من معبر رفح، مع قطاع غزة؛ احتجاجا على انقطاع شبكات التليفون المحمول في المنطقة منذ الثورة، وحتى هذه اللحظات. وهدد المتظاهرون بمهاجمة شبكات الاتصال في مدينة العريش، في حال بقيت الشبكات معطلة. وقال ناصر أبوعكر "أحد الأهالي": "إن تنظيم الوقفة جاء تحذيرا لأجهزة الدولة بسرعة التدخل لإحتواء الأزمة وتدارك خطورتها، موضحا أن الأزمة متمثلة في قطع شبكات الاتصال عن المنطقة بعد الثورة، ونتج عن ذلك تحول الأهالي لاستخدام الشبكات الإسرائيلية، والفلسطينية عوضا عن الشبكات المصرية". وحذر أبوعكر من استخدام الأهالي للشبكات الأجنبية قائلا: "إن الوضع الأمني لا يسمح بتلك التجاوزات التي نتجت عن تقصير الحكومة، مؤكدا أن الأهالي سينفجروا في حال لم تنظر الدولة إلى مطالبهم". وأعرب إبراهيم المنيعي - يسكن على الحدود المشتركة مع قطاع غزة، والاحتلال الإسرائيلي- عن غضبه الشديد من ما أسماه غزو شبكات العدو لداخل عمق سيناء، وهو ما ينذر بخطورة استخدام هذه الشبكات في ظل غياب الشبكات المصرية، بشكل مقصود - على حد قوله. وقال المنيعي، إن المفارقة في أن مصر غير مهتمة نهائيا بسيناء، حتى في تغذيتها بشبكات الاتصالات، مدللا بتوافر شبكة التليفون السعودي في مدينة دهب، وتوافر الشبكات الإسرائيلية في عمق المناطق الحدودية بطول 240 كيلو متر من طابا، وحتى رفح، واختراق الشبكة الفلسطينية داخل مدينة رفح، فضلا عن وجود الشبكة الأردنية في طابا والنقب، وكل ذلك في ظل غياب الشبكات المصرية - بحسب تأكيده. وحذر المنيعي من تفاقم الأمور في المنطقة، مؤكدا أن الأهالي فقدوا كافة احتياجاتهم البسيطة حتى في توافر شبكات الاتصال، ما يعني اندلاع ثورة في المنطقة في حال استمرت الحكومة في مسلسل تجاهل المنطقة، والوقفة بمثابة تحذير شديد الخطورة للأجهزة الدولة.