أكد عدد من أعضاء لجنتى الدفاع والأمن القومى بمجلسى النواب والشيوخ، حرص القيادة السياسية على الاحتفال بيوم الشهيد والذى يوافق يوم 9 مارس من كل عام، لتقديم التحية لكل أسرة «شهيد» ضحّى بنفسه فداء للوطن، والتذكير بالتضحيات التى قاموا بها فى سبيل الدفاع عن الوطن، وتوجيه الشكر لحراس الأرض، مشيدين بالمصارحة التى تحدث بها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الاحتفال بيوم الشهيد، بخصوص آليات التنسيق التى تمت لمواجهة الإرهاب داخل سيناء. «العوضي»: نجاح مصر في القضاء على الإرهاب وضع سيناء على خريطة التنمية ووجّه النائب أحمد العوضى، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، التحية لأبطال القوات المسلحة على دورهم فى تحقيق الأمن والأمان والاستقرار للدولة، وجهودهم فى مواجهة الإرهاب، مشيراً إلى أن هناك رجالاً بواسل من القوات المسلحة قدموا بطولات وتضحيات ستظل عالقة فى أذهان كل المصريين على مر التاريخ. وأكد «العوضى» أنه إذا كنا نحتفل بذكرى غالية على قلوبنا وهى يوم الشهيد، والبطولات التى شهدتها مصر فى مواجهة الاحتلال، فعلينا أيضاً أن نتذكر شهداء وأبطال القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم فى مواجهة الإرهاب الداخلى، وأنه بفضل جهود وتضحيات القوات المسلحة استطاعت مصر أن تقتلع جذور الإرهاب، وتبدأ مرحلة جديدة فى كل ربوع مصر من التنمية والبناء فى كافة قطاعات الدولة. ولفت إلى الدور العظيم الذى تقوم به القوات المسلحة فى المشروعات القومية العملاقة التى نالت تقدير كل دول العالم، وسيعود نفعها على كافة المواطنين، مؤكداً أن نجاح مصر فى القضاء على الإرهاب وضع سيناء على خريطة التنمية، بعد أن عانت لسنوات من التهميش بسبب وجود العناصر المتطرفة، وأنه بفضل توجيهات الرئيس، استطاعت مصر أن تبدأ مرحلة جديدة فى أرض الفيروز. وأشاد بالقضاء على الإرهاب، فهو حلم تحقق بفضل الله وتضحيات الشهداء من الأبطال، مشدداً على أهمية التفاف الشعب حول القيادة السياسية والقوات المسلحة، ودعم كافة التوجهات التى تستهدف استكمال مسيرة التنمية والبناء، للوصول بمصر إلى أفضل مستويات سياسياً واقتصادياً وثقافياً. «راضي»: علينا تعريف الطلاب بالدور البطولي للجيش والشرطة لبناء جيل يحافظ على وطنه وأوضح النائب محمد عبدالرحمن راضى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالنواب، أن مصر قدمت كثيراً من الشهداء فداء للوطن على مدار الأعوام الماضية لتطهير البلاد من الإرهاب، منوهاً بأن الدولة بذلت جهوداً كبيرة وتضحيات باسلة من أبنائها من رجال الجيش والشرطة لتطهير سيناء من الإرهابيين، فضلاً عن تضحيات أبناء الوطن المخلصين دفاعاً عن تراب مصر والحفاظ عليها، مشدداً على ضرورة تعريف طلاب المدارس بالدور البطولى الذى يقدمه رجال الجيش والشرطة لبناء جيل جديد قادر فى الحفاظ على وطنه. وأشار حافظ شوشة، عضو مجلس الشيوخ، ووالد الشهيد الملازم أول أحمد حافظ شوشة، أحد شهداء معركة صحراء الواحات بالجيزة، إلى أهمية إحياء يوم الشهيد سنوياً لرفع الروح المعنوية لدى الشعب، وتعريف الجيل الجديد بحجم التضحيات التى يبذلها رجال الجيش والشرطة للحفاظ على الوطن، لا سيما أن مصر واجهت حرباً قاسية مع الجماعات التكفيرية والإرهابيين داخل سيناء على مدار السنوات الماضية. وأوضح «شوشة» حرصه الشديد على المشاركة فى الندوات التثقيفية لتعريف الأجيال الشابة بأهمية الحفاظ على الوطن وحماية مقدراته، مضيفاً: «ابنى الشهيد أحمد بيجيلى فى المنام وبيوصّينى على الشباب الصغير». وقالت ميرال جلال الهريدى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، إن هذا اليوم سيظل بمثابة ذكرى عطرة لكل روح جندى وشرطى صعدت لربها جراء تضحياتهم من أجل استقرار الوطن وحماية أرواح المواطنين، وسنظل جميعاً نتذكر هؤلاء الأبطال الذين لولاهم ما كنا اليوم على أعتاب جمهورية جديدة ودولة مدنية حديثة تتمتع بالتنمية والبناء فى ظل أجواء آمنة ومستقرة. وأكدت «ميرال» أن القيادة السياسية حريصة على توجيه كافة أوجه الدعم والمساندة لأهالى وأبناء شهداء القوات المسلحة والشرطة البواسل الذين سطروا بدمائهم معالم الدولة الحديثة، ورسموا لنا الطريق لاستكمال خطى البناء والنهضة، قائلة: «لن ننساكم وسنظل أوفياء لكم ولأسركم وأبنائكم». ولفتت إلى أن الرئيس يحرص سنوياً على تكريم أهالى وأسر الشهداء، فهو فى هذا اليوم أب حقيقى لكل شاب وفتاة فقدوا والدهم البطل، مشيرة إلى أنه يعبر دائماً بمزيد من كلمات الدعم والتوجيهات المستمرة للحكومة بضرورة تقديم مساندة أهالى الشهداء كأقل حق لهم، تقديراً وعرفاناً بتضحيات آبائهم فى سبيل استقرار الوطن والحفاظ على أرواح المصريين، الذين لم يترددوا لحظة فى نيل الشهادة للدفاع عن الوطن. وأضافت أن الشهداء قدموا أرواحهم فى سبيل إعلاء عبارة «تحيا مصر»، وسنظل فى يوم الشهيد نتذكر كل لحظة عصيبة مرت على الدولة وتصدى لها هؤلاء الشهداء بشجاعة وبسالة حتى فقدوا أرواحهم، مشيرة إلى أنه لولا تضحيات شهداء القوات المسلحة والشرطة، ما نجحت الدولة فى تحقيق التنمية الشاملة فى كل ربوع الوطن، وكذلك القضاء على الإرهاب، ومواجهة براثن الجماعات الإرهابية فى سيناء الحبيبة. وقال اللواء أحمد إسماعيل، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، إن الاحتفال بيوم الشهيد والذى يوافق 9 مارس من كل عام، يعكس اعتزاز الوطن بأبنائه، الذين دافعوا عن أمنه وسلامة أراضيه، فسيرة شهدائنا العطرة ستظل نموذجاً يُحتذى به، ويجسد أسمى معانى العطاء والإخلاص للوطن. وأكد «إسماعيل» أن الشعب يقدر الدور الثمين الذى تقوم به القوات المسلحة الباسلة فى حماية أمن الوطن ومواجهة الإرهاب، حيث يواصل جنودها تضحياتهم فى سبيل مواجهة المخاطر والتحديات التى تستهدف زعزعة أمن البلاد واستقرارها، مؤكداً أن مصر لا تنسى شهداءها الأبرار، وأن أسرهم وذويهم دائماً فى قلب ووجدان الدولة، والتى لا تدع مجالاً إلا وتحرص على رد الجميل لأسر الشهداء على ما بذلوه فداءً للوطن. يأتى احتفال مصر يوم 9 مارس من كل عام بذكرى استشهاد الفريق أول عبدالمنعم رياض 1969، والذى قدم نموذجاً فى الشجاعة مع جنوده فى ميدان الحرب.
