تواصلت تداعيات سقوط القصر الجمهورى اليمنى فى أيدى ميليشيات الحوثيين، اليوم، حيث أعلنت السلطات فى جنوب اليمن إغلاق ثانى أكبر مطار فى البلاد احتجاجاً على استيلاء المتمردين الشيعة على السلطة فى العاصمة اليمنية "صنعاء". وقال رئيس المطار فى «عدن» طارق عبده إن الإغلاق دخل حيز التنفيذ فى الساعة السابعة من صباح الأربعاء وسيستمر حتى إشعار آخر، بعد أوامر من محافظ المدينة. كما أغلقت السلطات المحلية الميناء الذى يعد محوراً رئيسياً فى خليج عدن. واستنكرت اللجنة الأمنية العليا فى عدن هجمات الحوثيين واصفة إياها ب"الانقلاب ضد السيادة الوطنية"، مؤكدة تمسكها بالشرعية الدستورية ممثلة فى الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، والرفض القاطع لأى محاولة للمساس بهذه الشرعية. وحملت اللجنة الحوثيين مسئولية التعرض والمساس بكل رموز الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس ورئيس الوزراء ومدير مكتب الرئيس المختطف من قبلهم. وأضافت، فى بيان: "ضماناً للحفاظ على أمن واستقرار إقليم عدن لمواطنيه ومؤسساته، فقد أقرت اللجنة إغلاق المجال الجوى لإقليم عدن وإغلاق ميناء عدن وإغلاق المنافذ البرية أمام أى مجموعات مسلحة لتأمين المواطنين وحفظ سلامتهم». وتضاربت المعلومات فى اليمن حول مصير الرئيس «هادى»، وسط شائعات عن مغادرته منزله فى «صنعاء»، فيما أكد مصدر عسكرى يمنى أنه لا يزال فى منزله، مشيراً إلى أن «الحوثيين وضعوا الرئيس اليمنى تحت الإقامة الجبرية منذ أن حاصروا المنزل مساء أمس الأول». وقالت صحيفة «الشارع» اليمنية إن مدير أمن العاصمة العميد عبدالرزاق المؤيد زار الرئيس اليمنى فى منزله ثم خرج للتفاوض مع ميليشيات الحوثيين، فيما أكدت الصحيفة أن السفير السعودى دخل منزل الرئيس لفترة قصيرة. ونقلت الصحيفة اليمنية عن مصدر عسكرى قوله «إن الحوثيين يريدون الإبقاء على الرئيس تحت الإقامة الجبرية، والهدف من استمرار حصار منزله هو ألا يغادر العاصمة نحو عدن أو الخارج، تجنباً لحدوث تمردات فى الجنوب وتجنباً للضغوط الدولية كى لا يظهر أن ما قامت به الجماعة هو انقلاب كامل». وأضاف المصدر: «كل أجهزة ومعدات الحرس الرئاسى الخاص أصبحت تحت سيطرة الحوثيين، الذين أصبحوا يشرفون على كل تحركات الرئيس، بما فى ذلك معرفة المتصلين به والتنصت على محادثاته الهاتفية، فهم يسيطرون ويتحكمون فى جميع الاتصالات السلكية واللاسلكية الخاصة بدار الرئاسة ومنزل الرئيس». وفى الوقت ذاته قالت وكالة «خبر» اليمنية إن أسرة الرئيس اليمنى غادرت العاصمة منذ ما قبل اقتحام مسلحى الحوثى للعاصمة وسيطرتهم عليها فى سبتمبر الماضى، مشيرة إلى أن الرئيس ظل فى صنعاء مع ابنه «جلال» الذى لا يُعرف مصيره الآن وسط اتهامات له بممارسة الفساد. وقالت صحيفة «الأولى» اليمنية إن مفاوضات تمت بين الحوثيين والرئيس اليمنى ومستشاريه، وكان من المفترض أن يتم التوقيع على اتفاق بين الطرفين يتضمن المطالب المطروحة من الحوثيين وجدولاً زمنياً لتنفيذها، إلا أن «هادى» رفض التوقيع على الاتفاق بالطريقة التى يريدها الحوثيون حتى وقت مبكر من صباح أمس. تغطية خاصة دول الخليج تدعم "هادي" وتندد ب"الانقلاب على الشرعية" من قبل الحوثيين عاجل| مجلس التعاون الخليجي يعتبر ما حدث في اليمن أمس "انقلابا" الحرس الثوري الإيراني يتعهد بمعاقبة إسرائيل لقتلها جنرالا تابعا له خلفان: لا تعامل مع الحوثيين.. ولابد من فرض "عزلة" على اليمن واشنطن: نراقب الوضع في اليمن.. وعلى الأطراف المتصارعة حل الأزمة سلميا مصر تدعو القوى السياسية اليمنية لوقف العنف وحل الخلافات بالحوار