نظمت إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار محافظة الفيوم، رحلات علمية لطلاب قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة الفيوم، إلى بعض المناطق الأثرية بالمحافظة، ضمن خطة المنطقة لتثقيف طلاب الجامعات ومختلف المراحل الدراسية، وتعريفهم بتاريخهم، وآثار بلدهم وأهميتها التاريخية. وشملت رحلة طلاب كلية الآداب، زيارة منطقة هرم هوارة، وهرم اللاهون، برفقة وفقد من منطقة آثار الفيوم، تحت إشراف الدكتور علي البطل مدير مديرية الآثار بالمحافظة، بينما تولت إدارة الوعي الأثري شرح القيمة التاريخية للطلاب. رحلة للمناطق الأثرية وقالت الدكتورة نرمين عاطف مدير إدارة الوعي الأثري، في تصريحات خاصة ل«الوطن»، إنّ آثار الفيوم تستهدف تثقيف وتوعية طلاب بالفيوم بالمناطق الأثرية الشهيرة بالمحافظة وقيمتها التاريخية، وذلك من خلال تنظيم رحلات علمية لهم إلى تلك المناطق لرؤيتها على أرض الواقع. أهم الاكتشافات الأثرية بالمنطقة وأضافت أنّ الزيارة اليوم شملت منطقة هرم هوارة، بالإضافة إلى هرم اللاهون، موضحةً أنّها تولت شرح أهم الاكتشافات الأثرية التي تمت في منطقة هرم هوارة، فضلًا عن أهم البعثات التي عملت في تلك المنطقة، متطرقةً إلى التعريف بالملك سنوسرت الثاني رابع ملوك الأسرة الثانية عشر، وصاحب هرم اللاهون، وأبرز وأهم أعماله. تاريخ هرم اللاهون وأوضحت أنّها شرحت للطلاب أنّ هرم اللاهون أحد الأهرامات المصرية، الذي بناه الملك سنوسرت الثاني أحد ملوك الأسرة الثانية عشر، من الطوب اللبن، فوق ربوة عالية يبلغ ارتفاعها نحو 12 مترًا على مشارف مدينة اللاهون بدائرة مركز الفيوم، وعلى بُعد 22 كيلو مترًا من مدينة الفيوم. وبيّنّت أنّ ارتفاعه يبلغ 48 مترًا، بينما طول قاعدته نحو 106 مترًا، كما أنّه كان مكسوًا بالحجر الجيري، ويقع مدخله في الجانب الجنوبي عكس بقية الأهرامات المصرية. تنمية الانتماء والولاء للوطن وشددت مدير إدارة الوعي الأثري بمحافظة الفيوم، أنّ تلك المبادرة من المقرر أن تستمر خلال الفترة المُقبلة، حيث أنّها تهدف إلى تنمية انتماء وولاء التلاميذ والطلاب للوطن، والحضارة المصرية.