سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسلاميون: خطاب «مرسى» يؤكد استمرار التطبيع مع إسرائيل.. و«الحميمية الزائدة» دليل ضعف الدولة «الجهاد»: الإخوان انتقدوا السادات سابقاً و«مرسى» تجاوزه فى حميميته
شن عدد من التيارات الإسلامية هجوماً حاداً على ما سمته «اللغة الحميمية» فى خطاب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لشيمون بيريز الرئيس الإسرائيلى، واعتبرتها «استمرار لسياسة التطبيع وضعف الدولة»، وانتقدت الازدواجية التى يمارسها الإخوان المسلمون حينما كانوا ينتقدون الرئيس الراحل أنور السادات فى خطاباته لإسرائيل، ثم بعد وصولهم إلى الحكم يتخطونه فى الحميمية لإسرائيل. وانتقد نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد، ما سماها «الحميمية الزائدة فى خطاب مرسى لإسرائيل»، ووصف الخطاب بأنه استمرار لسياسة التطبيع المفروضة على مصر. وقال ل«الوطن»: «الرئيس لا يستطيع أن يوجه خطابا بغير هذه الألفاظ، لأن الخطابات الدبلوماسية تعكس قوة الدولة، وهذا الخطاب يعكس ضعفها، وهذه الحميمية الزائدة فى خطاب الرئيس لم يكن لها مبرر، ومرسى زودها شوية». وأضاف نعيم: «الإخوان عارضوا السادات بشدة فى معاهدة كامب ديفيد، وكان أكثر ألفاظه حميمية التى استخدمها مع القادة الإسرائيليين كانت (صديقى)، ولم تكن بحميمية خطابات مرسى»، وطالب الرئيس بأن تكون خطاباته لإسرائيل رسمية فقط. وتساءل نعيم عن شخصية من يكتب خطابات مرسى، هل هو متخصص فى هذا النوع من الخطابات الدبلوماسية؟ وطالب الرئيس بالاعتماد على خبراء متخصصين كلّ فى مجاله، وقال: «الأولى أن يكون كاتبا دبلوماسيا متمرسا، حتى لا يضع الرئاسة ولا الدولة فى حرج». بدوره، قال شعبان درويش، الأمين العام لحزب النور، إن وجود أى علاقات مع الكيان الصهيونى هو تطبيع، لأنه واقع إقليمى مفروض علينا فى ظل معاهدة السلام، والرئيس يتعامل معهم باعتباره الممثل للقيادة السياسية للبلاد، ورفض وصف هذا الكيان بدولة إسرائيل، وقال: «إننا مضطرون للتعامل معه بموجب معاهدة وميثاق دولى حتى نصل إلى الاستقلالية فى التعامل». وأكد، فى تصريحات ل«الوطن»، أن عملية التغيير المستقبلية فى معاهدة السلام سيقودها قائد الدولة وهو الرئيس مرسى، ولا نملك فى الوقت الحالى سوى الحوار مع إسرائيل، والمعنيين من المنظمات الدولية، حتى يتسنى لنا إحداث بعض التغييرات فى الملحق الأمنى فى معاهدة السلام.