اعتمدت الدولة المصرية سلسلة من الإجراءات التى تهدف إلى تحقيق معدلات مرتفعة من التنمية فى كل القطاعات والمجالات، ومنها قطاع الزراعة، الذى يعد من أبرز سواعد الدولة للنهوض بالاقتصاد الوطنى وتوفير الأمن الغذائى. وفى هذا الإطار أطلق التحالف مبادرة «ازرع» فى نوفمبر الماضى، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسى للنهوض بأحوال المزارع وتوفير الأمن الغذائى، وتهدف المبادرة إلى تطوير الزراعة ودعم صغار المزارعين فى مصر، وتحسين دخل 100 ألف من صغار المزارعين لإنتاج محصول القمح بإجمالى إنتاجية 3.3 مليون أردب، واستصلاح 150 ألف فدان بمحاصيل استراتيجية، كما تهدف إلى توفير المحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائى، وتقليل الفاتورة الاستيرادية، فضلاً عن توسيع رقعة الأراضى المزروعة بالقمح وتوفير التقاوى الزراعية عالية الجودة. المبادرة تهدف لرفع الوعي وتحقيق الأمن الغذائي ودعم صغار المزارعين وتوفير التقاوي عالية الجودة وتضم مبادرة «ازرع»، التى أطلقها التحالف الوطنى للعمل الأهلى بالتعاون مع وزارة الزراعة، 8 محافظات هى: «القليوبية - البحيرة - الدقهلية - المنيا - بنى سويف - سوهاج - الفيوم - أسيوط»، وتستهدف المبادرة محصول القمح كمستهدف رئيسى للمبادرة، كما تعمل على توفير التقاوى عالية الجودة لاستصلاح الأراضى، وزيادة الإنتاجية، وتتضمن خلال فعالياتها تدريب المزارعين على أحدث وسائل الإنتاج، وتقديم الدعم الفنى للمزارعين. وتأتى مبادرة «ازرع» ضمن بروتوكول التعاون بين التحالف ووزارة الزراعة والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية كشريك فى التحالف، لتخفيف أعباء الزراعة عن كاهل صغار المزارعين. وينطلق تحت مظلة المبادرة العديد من الفعاليات وبرامج التدريب لرفع وعى المزارعين فى مختلف المحافظات التى تستهدفها المبادرة فى مرحلتها الأولى، كما تطلق «ازرع» قوافل بيطرية ليتم توعية المربين والكشف على الثروة الحيوانية، إضافة إلى تدريب المربين على أفضل الأعلاف وأهمية إعطاء اللقاحات فى المواعيد المحددة. زراعة نحو مليون فدان من القمح هدف المبادرة خلال 2023 وتهدف «ازرع»، خلال عام 2023، إلى زراعة نحو مليون فدان من القمح، إضافة إلى توسعات زراعية جديدة بالنسبة لمحاصيل الذرة الصفراء وقصب السكر وفول الصويا وغيرها من المحاصيل الزراعية، ويهدف كل ذلك إلى توفير الأمن الغذائى الذى تهدف الدولة المصرية لتحقيقه من خلال مختلف الأنشطة. وتدعم المبادرة عمليات التحول من الرى بالغمر إلى الرى الحديث بالتنقيط، إضافة إلى تشجيع المزارعين على مواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها، وتقدم المبادرة ذلك من خلال التواصل مع خبراء المناخ بوزارة الزراعة، وتزويد المزارعين بأفضل الطرق للوقاية من التغيرات المناخية، إضافة إلى تدريب المزارعين على استخدام هذه الطرق للحصول على أفضل نتيجة. قوافل بيطرية ليتوعية المربين تدريب المربين على أفضل الأعلاف وأشاد الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال المؤتمر الأول للتحالف الوطنى للعمل الأهلى، بالدور الذى تقوم به مبادرة «ازرع» خلال الجلسة الثانية من فعاليات المؤتمر، قائلاً: «إن إنتاجية فدان قصب السكر كانت نحو 40 طناً والآن فى إطار مبادرة ازرع أصبح الفدان ينتج ما بين 55 إلى 60 طناً، فضلاً عن استهلاك كمية مياه أقل، أى بزيادة فى الإنتاج بنحو 20% على نفس مساحة الأرض»، مضيفاً أن الزراعة الحديثة -وهى من أهداف المبادرة- فى هذا المجال تسهم فى تقليل المياه بنسبة كبيرة وستزود إنتاجية المحاصيل، بمعنى أن إتقان الزراعة بهذه الطرق سيوفر المياه وسيزيد الإنتاج، موضحاً أن زراعة الفدان الواحد بالطرق الحديثة تقلل استهلاكه من كمية المياه بنسبة 10% وهى نسبة كبيرة، كما أنها تزيد معدلات الإنتاج بنسب تتراوح ما بين 20% و40% من الإنتاجية الحالية للفدان. ووجه الرئيس بضرورة تعاون وزارتى الزراعة والرى مع المزارعين والتحالف من أجل رفع إنتاجية قصب السكر وتقليل نسبة استهلاك المياه للمساحات المنزرعة بالقصب البالغة 350 ألف فدان فى صعيد مصر، منوهاً باستعداد الدولة لتقديم دعم أكبر للمزارعين لإخراج منتج جيد.
