شنّ حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، هجوماً حاداً على المشاركين فى مليونية «مصر مش عزبة»، اليوم، بسبب سيطرة الفلول على ميدان التحرير، والهجوم غير المبرر على الجماعة، حسب تعبيرهم. ورأى الحزب أن عدم لجوء الرئيس محمد مرسى للحل الأمنى للتعامل مع المتظاهرين دليل قوى على إيمانه بالديمقراطية. وقال الدكتور أحمد دياب، عضو المكتب التنفيذى بحزب الحرية والعدالة، إنه من حق الجميع التظاهر ضد الرئيس مرسى والإخوان، لكن دون الإساءة أو التطاول على أى فصيل سياسى موجود أو شن هجوم غير مبرر على الجماعة، خصوصاً أنهم جميعا شركاء فى الثورة، وأوضح أنه كان من الأفضل توفير تلك الجهود المبذولة فى تنظيم المظاهرات لصالح الدستور الجديد الذى تعكف الجمعية التأسيسية على إعداده، والاستعداد لانتخابات مجلس الشعب المقبلة. وحول مطالبة البعض بإعادة تشكيل التأسيسية، أكد دياب، فى تصريحات ل«الوطن»، أن حل الجمعية غير منطقى بالمرة، خصوصاً أنها قطعت شوطاً كبيراً للوصول إلى المسودة الأولى للدستور، ومن ثم فإن حلها فيه إهدار لأموال الدولة وجهود القائمين عليها، وأشار إلى أن الباب ما زال مفتوحا لبعض المطالبين بالحل لعرض وجهة نظرهم وملاحظتهم. وأكد الدكتور أحمد عبدالرحمن، أمين الحزب بالفيوم، أن حرية الرأى مكفولة للجميع، خصوصاً أن التحرير ليس حكراً على أحد، لكن المحزن هو سيطرة فلول الحزب الوطنى على الميدان الآن، مستغلين حالة الاستقطاب الموجودة بين القوى السياسية وبعضها البعض والنزول تحت مظلتهم بشكل ينذر بخطر على مكتسبات الثورة خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً بعد خروج عدد من رموز النظام السابق من السجن بعد حصولهم على حكم البراءة فى قضية «موقعة الجمل». وأوضح الدكتور خالد عودة، المرشح السابق لرئاسة حزب الحرية والعدالة، أن سماح الرئيس محمد مرسى لنزول معارضيه لميدان التحرير وسبه وانتقاده بشدة، دون أى تدخل أمنى من وزارة الداخلية ودون ملاحقة من جانب الأجهزة الأمنية بعد المظاهرة، كما كان يحدث قبل الثورة تحت إشراف أمن دولة، دليل قوى على مدى إيمان الرئيس بالديمقراطية.