وصفت جماعة الإخوان المسلمين، المظاهرات المزمع تنظيمها من جانب عدد من القوى السياسية الجمعة القادمة، تحت شعار «مصر مش عزبة.. مصر لكل المصريين»، للرد على أحداث العنف التى شابت مظاهرات الجمعة الماضى، بالتصعيد غير المبرر، وشددت على أن من لديه دليل لإدانة الجماعة عليه أن يقدمه للنيابة. وقال محمد عبدالله السياف، عضو مجلس شورى الإخوان، إن تنظيم عدد من القوى السياسية مليونية للرد على أحداث الجمعة الماضى تصعيد غير مبرر، خصوصاً أن شباب الجماعة لم يعتدوا على أحد، ومن لديه دليل على ذلك فعليه أن يقدمه للنيابة، وطالب بتوفير هذه الطاقة للانتخابات البرلمانية القادمة والبدء فى عملية النهوض بالبلد. وأضاف ل«الوطن» أنه من حق الجميع التعبير عن رأيه والنزول للتحرير للتظاهر، لكن دون الإساءة لأى فصيل سياسى آخر، وأشار إلى أن مطالبهم بشأن إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية غير منطقى لأن التشكيل الحالى جاء بعد توافق واجتماعات مكثفة بين القوى السياسية، والأولى أن يتقدم المعارضون باقتراحاتهم للجمعية لأخذها فى الاعتبار، وفى النهاية الكلمة الأخيرة ستكون للشعب خلال الاستفتاء. من جانبه قال على خفاجى، أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة بالجيزة، إن الجماعة هى من تعرضت للضرب والاعتداء بالتحرير، مما أدى لإصابة العشرات من أعضائها بإصابات خطيرة وجروح متفرقة، علاوة على حرق الأتوبيسات الخاصة بها، ومع ذلك فضلت سحب أعضائها من التحرير لوقف عملية نزيف الدم. وكشف خفاجى عن أن أحد الأشخاص المنظمين لمظاهرات القوى الثورية قال له «احنا هننسحب من الميدان عشان فيه ناس اندست وسطنا»، وطالب الجميع بتفويت الفرصة على فلول النظام السابق للعبث مرة أخرى بمقدرات البلد وإشاعة الفوضى، وسد أى ثغرة لعودة بعضهم للمشهد السياسى من جديد.