أكّدت الرئاسة التركية أنَّ أعداد الوفيات الناجمة عن الزلزال، الذي ضرب مناطق واسعة في جنوب البلاد، وامتدت تأثيراته إلى عدد من دول المنطقة، من بينها سوريا والعراق ولبنان، ارتفعت إلى أكثر من 912 حالة وفاة، بالإضافة إلى ما يزيد على 5 آلاف و385 مصاباً. أكبر كارثة تعيشها تركيا منذ زلزال 1939 ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قوله إن الزلزال الذي وقع في ولاية «كهرمان مرعش»، جنوبتركيا، فجر اليوم، «يُعد أكبر كارثة تعيشها تركيا، منذ زلزال أرزينجان في عام 1939»، مشيراً إلى أن الزلزّال تسبب في انهيار نحو 2818 مبنى. وتابع أردوغان الإشراف على عمليات البحث والإنقاذ الجارية، كما تلقى إحاطات من حكام ولايات «أضنة، وملاطية، وغازي عنتاب، وديار بكر، وهطاي، وأديمان، وعثمانية، وشانلي أورفة»، حول حجم الخسائر البشرية والأضرار المادية الناجمة عن زلزال «كهرمان مرعش» في جنوب البلاد. استنفار جميع الوسائل لتجاوز آثار الزلزال وأضاف الرئيس التركي، الذي كان يتحدث من مقر إدارة الكوارث والطوارئ، أنه وفقاً للتقديرات الأخيرة، فقد بلغت شدة الزلزال 7.7 درجات على مقياس ريختر، مشيراً إلى أنه تم استنفار جميع الوسائل لتجاوز آثار الدمار الناجمة عن الزلزال، وأكد أن الأولوية في الوقت الراهن لعمليات الإنقاذ. ولفت أردوغان إلى أنَّه تمّ نشر 9 آلاف عنصر من فرق الإنقاذ، تمارس عملها في الوقت الراهن، وأضاف: «لقد تحركت دولتنا عبر كافة مؤسساتها على الفور، منذ لحظة وقوع الزلزال، واستنفرت الولايات كل إمكانياتها»، كما أعلن عن تكليف 10 ولاة للعمل على مساعدة الولايات المتضررة. السلطات التركية تطلب مساعدات دولية وكان نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، قد أعلن في تصريحات سابقة، ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال «كهرمان مرعش»، جنوبتركيا، إلى 284 حالة وفاة، و2323 إصابة، في الوقت الذي أعلنت فيه رفع حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، الذي يشمل طلب مساعدات دولية. وقال «أقطاي»، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية، إن 284 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم، وأصيب 2323 آخرين، جراء الزلزال الذي بلغت شدته 7.4 درجة على مقياس ريختر، وفق الروايات الرسمية، مشيراً إلى أنه تم حتى الآن، رصد أضرار في 1710 مبان، في 10 مدن، بجنوب البلاد.
