في إطار اليوم العالمي لمناهضة ختان الإناث الذي يوافق يوم 6 فبراير من كل عام، أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي إطلاق حملة «ختان البنات جريمة» من خلال برنامج «وعي للتنمية المجتمعية»، ضمن خطة الوزارة لرفع الوعي لدى الفئات الأولى بالرعاية بالعواقب والتداعيات الناجمة عن بعض الممارسات التقليدية الضارة ضد الفتيات، لافتة إلى أن من هذه الممارسات جريمة ختان الإناث، وحرمان الفتيات من التعليم، والتمييز ضد الفتيات في التنشئة الأسرية، وزواج الأطفال. استمرار الحملة حتى 15 مارس المقبل وأكدت التضامن في بيان لها، أن الحملة التي ستنطلق اليوم الموافق 6 فبراير وتمتد إلى 15 مارس المقبل، تتضمن مجموعة من التدخلات والفعاليات التي تنفذ بالمحافظات مع التركيز على القرى والمناطق التي مازالت تعاني من تلك الممارسات لأسباب اجتماعية أو اقتصادية. وتناقش الحملة هذه القضية من منظور اجتماعي وثقافي وصحي، يزوّد الأسر بالمعلومات الصحية والنفسية وكذلك الدينية الموثقة عن مضار ختان البنات، وأهمية التخلي عن هذه الممارسة التي جرمها القانون، من أجل صحة ومستقبل الفتاة ومن ثم مستقبل أسرتها بعد زواجها. انخفاض ممارسة ختان الإناث بين البنات وأكدت أن مصر أحرزت إنجازاً كبيراً في القضاء على ختان البنات، فقد أظهرت بيانات المسح الصحي للأسرة المصرية 2021 الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، انخفاض ممارسة ختان الإناث بين البنات في الفئة العمرية من 0-19 سنة من 21% في مسح 2014، إلى 14% ، وكذلك انخفاض نسبة اتجاهات الأمهات الآتي لديهن فتيات في سن الختان، نحو إجراء الختان لهن من 35% في مسح مصر 2014 إلى 13% في آخر مسح، مما يدل على استجابة الأسر المصرية بكل فئاتها إلى تدخلات الدولة في تنفيذ برامج توعوية، بالإضافة إلى تغليظ العقوبات بالقانون رقم 10 لسنة 2021 على الممارسين لختان البنات من الأطباء وغيرهم، لتصل عقوبتهما إلى السجن المشدد 7 سنوات. وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة تنتهج رؤية واستراتيجية متكاملة للدعوة وكسب التأييد لرفع الوعي المجتمعي حول الممارسات التي تعوق خروج الأسر من الفئات الأولى بالرعاية من دائرة الفقر متعدد الأبعاد، حيث تربط الوزارة رسائل التوعية بتدخلات وخدمات وبرامج الوزارة المختلفة تحت مظلة الحماية الاجتماعية. استمرار الأطفال في التعليم وعدم زواج الأطفال شرط استمرار صرف تكافل وتتضمن الحملة التأكيد على أهمية الالتزام بشروط استمرار الاستفادة بالدعم النقدي «تكافل»، والمتعلقة باستمرار الأطفال في التعليم وعدم زواج الأطفال، وعدم تعريض الفتيات لخطر الختان، حيث إن حرمان الفتيات من التعليم وتزويجهن مبكراً قبل السن القانوني يعد من أكثر الممارسات انتهاكاً لحقوقهن وقد يجعل الفتاة أسيرة في دائرة الفقر بأبعاده الثقافية والاقتصادية والاجتماعية. وتستخدم الوزارة في حملتها ضد ختان البنات، أدوات مختلفة للوصول للفئات الأولى بالرعاية، منها تنظيم حوارات مجتمعية وندوات ثقافية، تتضمن عروضا فنية وجلسات حكي، تنظمها نحو 14 ألف رائدة اجتماعية منتشرات في كل أنحاء مصر، وعدد من الجمعيات الأهلية الشريكة للوزارة. الاستعانة بمواد علمية وفيلمية مبسطة وتستعين الرائدات الاجتماعيات بمواد علمية وفيلمية مبسطة تشمل أهم الرسائل الخاصة بالممارسات الضارة، والتي ترد على تساؤلات الجمهور حول تلك الممارسات، وتستعرض كافة الإحصاءات للأسر، من أجل تشجيعهم على أن هناك كثيرًا من الأسر المصرية تخلت عن ختان البنات وزواج الأطفال، وتمسكت بحق الفتيات في التعليم، كما تستعين الرائدات والجمعيات برجال الدين الإسلامي والمسيحي خلال اللقاءات المنفذة على أرض الواقع، للرد على التساؤلات الدينية للأسر حول هذه الممارسات. وتستخدم أيضاً الحملة خاصية الرسائل النصية من خلال منصة الوزارة التفاعلية 1442، للرد على تساؤلات الأسر المستهدفة من الحملة، وسوف تعرض أيضاً عددا من الفيديوجرافات المعلوماتية القصيرة والأفلام التوثيقية التي تستعرض مدى استجابة الفئات المستهدفة من رسائل التوعية، وكيفية مشاركتهم كنماذج إيجابية داخل مجتمعاتهم في إحداث التغيير، من أجل نبذ كل الممارسات التقليدية الضارة ضد الفتيات.