كشف مسؤولون بالمخابرات الباكستانية أن الجيش سبق واعتقل في عام 2009 أحد المتشدديْن اللذيْن هاجما الناشطة ملالا يوسفزاي (14 عاما) مؤخرا، لكنه مالبث أن أفرج عنه. وقال المسؤولون إن الجيش اعتقل عطاء الله وعددا من رفاقه أثناء هجوم الجيش في سوات عام 2009، للاشتباه في صلتهم بحركة طالبان الباكستانية، التي كانت تفرض آنذاك سيطرتها الفعلية على الوادي، إلا أن الجيش أطلق سراحه لاحقا بسبب عدم وجود أدلة عن صلته بهجمات بعينها. وذكرت قناة «دون نيوز» المحلية أن هؤلاء المسؤولين طالبوا بعدم ذكر أسمائهم لأنهم غير مصرح لهم بالتحدث لوسائل الإعلام . وأشار المسؤولون إلى أن السلطات اعتقلت عددا من أفراد أسرة عطاء الله في وادي سوات، لكنه لا يزال طليقا ومن المحتمل أن يكون فر إلى أفغانستان المجاورة. يذكر أن ملالا يوسفزاي، المدافعة بشجاعة عن حق البنات في التعليم، كانت أصيبت بجراح خطيرة يوم 9 أكتوبر الجاري أثناء عودتها من المدرسة إلى البيت في وادي سوات بشمال غرب البلاد. وقالت طالبان إنها استهدفت ملالا لأنها كانت جاسوسة للغرب وتروج لفكره العلماني.