تدرس الحكومة البريطانية، حاليا، تزويد أوكرانيا بالدبابات البريطانية لأول مرة منذ بداية الأزمة الأوكرانية في فبراير الماضي، وذلك من أجل مواجهة القوات الروسية، وفقا لشبكة «سكاي نيوز عربية». خطوة من شأنها زيادة الدعم الغربي لأوكرانيا وتعتبر هذه الخطوة من شأنها أن تمثل زيادة كبيرة في الدعم الغربي لأوكرانيا، ويمكن أن تساعد في حث حلفاء الناتو الآخرين، خاصة ألمانيا، على أن يحذوا حذوها، فيما قال مصدر أوكراني إن هذا الأمر سيشجع الآخرين على إعطاء الدبابات. وحتى الآن، لم تتخذ حكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أي قرار نهائي، لكن إذا وقعت بريطانيا على مثل هذا التسليم، فستصبح أول دولة تستجيب لنداءات أوكرانيا لتزويد جيشها بدبابات غربية قوية، في حين أنه من المقرر أن يعقد اجتماع تقوده الولاياتالمتحدة، في 20 يناير الجاري، يضم نحو 50 دولة، بما في ذلك بريطانيا، من أجل تقديم دعم عسكري لأوكرانيا. وفي سياق متصل، توقع مصدر متابع للأزمة الأوكرانية، أن بريطانيا ستقدم نحو 10 دبابات من طراز «تشالنجر2»، التي ستكفي لتشكيل وحدة، مضيفا أن ذلك لن يكون تغييرا لمسار الأزمة، لكنه سيظل مهما للغاية، لأن هذه الخطوة ستخرق الحاجز الذي منع الحلفاء حتى الآن من تقديم الدبابات الغربية إلى أوكرانيا، خوفا من أن ينظر إليهم على أنه تصعيد مفرط من قبل روسيا. أوكرانيا تجدد طلبها بإنتاج دبابات «ليوبارد 2» الألمانية وكانت أوكرانيا قد طالبت مرارا وتكرارا إنتاج دبابات «ليوبارد 2» الألمانية الصنع بكميات كبيرة، والتي يستخدمها العديد من الحلفاء الأوروبيين، بما في ذلك ألمانيا وبولندا وفنلندا وهولندا وإسبانيا، في حين أشارت كل من بولندا وفنلندا إلى استعدادهما لتزويد كييف بدبابات «ليوبارد»، لكن هذا يتطلب موافقة برلين لأن ألمانيا تحمل رخصة التصدير، واعتمد المستشار الألماني، أولاف شولتس، نهجا أكثر حذرا لتزويد أوكرانيا بالأسلحة من دول أخرى مثل بريطانياوالولاياتالمتحدة. وفي وقت سابق، أعلنت برلين وواشنطن، في بيان مشترك، أنهما ستزودان أوكرانيا بمركبات قتالية مصفحة، وهي مركبة «ماردر» القتالية الألمانية ومركبة «برادلي» القتالية الأمريكية.
