رحب المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد، منذ قليل، بمقر مجلس الوزراء، برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والوفد المرافق له، مؤكدًا أن المباحثات أكدت على عناصر القوة والأخوة بين البلدين، موضحًا أنه سيكون هناك خارطة طريق للتعاون بين البلدين ومتابعة لكل القرارات التي ستتخذ اليوم وغدًا. وقال "محلب"، إن الشعب العراقي نجح في استكمال الاستحقاقات الدستورية ونحن نتطلع إلى وحدة أراضي العراق وهو أمر غير قابل للنقاش لأن أمن العراق ووحدة أراضيه هام جدًا للشرق الأوسط، وهو موقف ثابت لمصر لإنهاء كافة أشكال الإرهاب، ونحن أكدنا اليوم على مكافحة ظاهرة الإرهاب على كافة الأصعدة لمواجهة الموجة الإرهابية التي تمتد من دولة إلى أخرى. وأوضح "محلب"، أن الإرهاب أصبح صناعة متقدمة ويتم تصديره من دولة لأخرى، مشيرًا إلى مساعي مصر المستهدفة إنجاح العلاقات العربية لافتًا إلى وجود اجتماع عربي مشترك للقضاء على الإرهاب. وأشار رئيس الوزراء، إلى أن مباحثات اليوم ناقشت مع نظيره العراقي الأوضاع الأمنية بالعراق، مؤكدين على مساهمة مصر لدعم العراق في مختلف المجالات والتواجد كشركات مصرية لتنفيذ الشركات الكبرى في مجالات الطاقة والنفط، موضحًا أن هناك رؤية واضحة لوجود شركات مصرية لتحقيق الخطة العراقية بالمرافق. وأكد محلب أن رئيس الوزراء سيلتقي أمام الأزهر لما له من دور تنسيقي لإعطاء رسالة قوية للوحدة الوطنية وترسيخ مفاهيم واضحة ووجود شيوخ للأمة الواحدة. وأوضح أن المباحثات تناولت أيضًا المصير المشترك لكلا الدولتين، مشيرًا إلى أن التنسيق سيكون على أعلى مستوى لمواجهة الإرهاب، منوهًا إلى وجود اجتماعات ثنائية كلًا في تخصصه لآلية متابعة هذه الزيارة لرئيس الوزراء العراقي والوفد المرافق له. ومن جانبه قال رئيس الوزراء العراقي، إن هناك عمق ثقافي وتاريخي لكلا البلدين، لافتًا إلى أن البلدين يعانوا من التطرف الغريب عن أمتنا العربية الأمر الذي يهدد وحدة الأمة، وهو فكر يحاول أن يوقع بين أفراد الدين الواحد والمجتمع الواحد لذا يجب أن نوحد جهودنا من أجل التعاون في مختلف المجالات للقضاء عليه، من أجل الشعبين من خلال الحكومات والانتخابات الديموقراطية لمصلحة الأمة والشعبين الشقيين والشعوب العربية على كافة الأصعدة الاقتصادية والثقافية. وتابع "العبادي"،: "شعب مصر يؤمن بالوسطية التي يقبل التعايش مع الأخر ومن هذه الوسطية نتطلع في لقائنا بشيخ الأزهر غدًا أن يتم التنسيق على أعلى مستوى"، لافتًا إلى وجود تنسيق ثقافي بين البلدين أيضًا وسعي الشعب العراقي للنهوض بكلا الشعبيين من خلال تبادل المصالح، وهو أمر هام لوقف تداعي يتم بالمنطقة ويجب ان نتحاور ونتعاون على كافة الجوانب العسكرية والاجتماعية والدينية والثقافية . وأضاف أن التعاون في مختلف المجالات نطمح إليه، داعيًا "محلب" لزيارة العراق في إطار احترام شؤون كلا البلدين وعدم التدخل في شؤون أحدهما الأخر والاتحاد من أجل القضاء على الإرهاب وفتنته.