اشتهر بخفة ظله وملامحه الجميلة على الشاشة المصرية، لم يخفق مرة في إضحاك المشاهدين واستمتاعهم، وعلى الرغم من مرور الزمان، إلا أنه ما زالت أدوار الفنان عبد المنعم إبراهيم، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم، تسيطر على الأذهان، ولعل أبرز هذه الأدوار فيلم «فتافيت السكر»، ولُقب ب«فارس الكوميديا» و«شارلي شابلن العرب». الكوميديان الحزين روت «سهير» ابنة الفنان عبد المنعم إبراهيم في حديث سابق لها على فضائية النهار، سبب تسمية والدها ب«الكوميديان الحزين»، قائلة: «يوم وفاة عمي كان عنده عرض مسرح، راح دفن أخوه وطلع يكمل عرضه المسرحي»، موضحة أن والدها كان شديد الحب لأشقائه وبالتحديد شقيقه «محمد» الذي دفنه وعاد ظهرا ليكمل عرضه على خشبة المسرح. وأشارت إلى أن الموقف ذاته تكرر مع والدته: «حتى يوم وفاة والدته كان عنده مسرح، نزل دفنها ورجع يقدم أدواره الكوميدية على خشبة المسرح»، مشيرة إلى أن والدها الفنان كان يحمل مسؤولية أشقائه الصغار وقام بتربيتهم رفقتهم، فضلا عن تحمل مسؤولية أولاد شقيقته بعد وفاة والدهم حتى تخرجوا من الجامعة. «الأولاد اللي كانوا يعرفوا أن العمارة دي ساكن فيها عبد المنعم إبراهيم يطلعوا يخبطوا على الباب ويدخلهم الشقة ويقعد يتكلم معاهم، كان بيحب الناس جدا والناس بتحبه»، حسب ما روته ابنة الفنان خلال لقائها. السيرة الذاتية للفنان عبد إبراهيم اسمه عبد المنعم إبراهيم محمد حسن الدُغبشي، ترجع أصوله لقرية بوسط الدلتا اسمها ميت بدر حلاوة محافظة الغربية، لكنه ولد في مدينة بني سويف في عام 1924، حصل على دبلومة المدارس الثانوية الصناعية ببولاق، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ومن أهم الأعمال المسرحية، «مسمار جحا، ست البنات»، وتميز في السينما بعشرات الأدوار المساعدة، ومن أكثر أعماله تميزًا، «بين القصرين، إشاعة حب، الزوجة رقم 13، أضواء المدينة، إسماعيل يس في الأسطول»، أما عن الأدوار الرئيسية فقد كان أهمها على الإطلاق هو دوره في فيلم «سر طاقية الإخفاء» و«فتافيت السكر»، وتوفي في عام 1987 عن عمر ناهز 62 عامًا.
