قال الدكتور أحمد مصطفى أستاذ جراحة الصدر ومدير برنامج زراعة الرئة بمستشفيات جامعة عين شمس، إن التحضير لزراعة الرئة بدأ منذ عام 2018، حيث تم العرض على الدكتور محمود المتيني حينما كان عميدا لكلية الطب: «سافرنا إلى اليابان وغيرنا البنية التحتية وجددنا غرف العمليات وغرف الرعاية المركزة». إجراء الجراحة لمريضة وأضاف أستاذ جراحة الصدر ومدير برنامج زراعة الرئة بمستشفيات جامعة عين شمس خلال حواره على شاشة القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وهدير أبو زيد: «المريضة سحر، 28 سنة من محافظة الفيوم كانت مصابة بتليف رئوي شديد وضعف في عضلة القلب وكانت تستخدم أنبوبة الأكسجين لمدة 24 ساعة وعرضنا على ذويها إما زراعة الرئة أو تُترك لمصيرها، ووافق ذووها على إجراء الجراحة وتقدم شقيقيها للتبرع». الزراعة هي الحل الوحيد لبعض الحالات الصحية وتابع أستاذ جراحة الصدر ومدير برنامج زراعة الرئة بمستشفيات جامعة عين شمس: «حضّرنا الحالة وحددنا المتبرع الأيمن والمتبرع الأيسر، واتصلنا بالزملاء في اليابان وتحمسوا للحالة، لم يكن من الأفضل أن نبدأ البرنامج بهذه الحالة لأنها كانت شديدة الصعوبة، حيث تعاني من مشكلات عدم حركة ومشكلات في القلب، وتواصلنا مع بروفيسور ياباني وتحمس للمجئ لمصر والجامعة تحملت مصروفاته، وتواصلنا مع سحر وأكدنا لها أن الزراعة هي الحل الوحيد لحالتها الصحية». وشرح رئيس وحدة التخدير والرعاية المركزة بوحدة زراعة الرئة في كلية الطب بجامعة عين شمس، أنه رغم صعوبة الحالة الصحية للمريضة التي خضعت لزراعة الرئة لأول مرة في مصر نتيجة الارتفاع الشديد في ضغط الشريان الرئوي وضعف عضلة القلب مع مشكلات أخرى في الدم، إلا أنّ حالتها الصحية أصبحت أكثر استقرارا من يوم العملية. برنامجنا الطبي لعلاجها مستمر بالتدريج وبمنتهى المنهجية العلمية وأضاف: «برنامجنا الطبي لعلاجها مستمر بالتدريج وبمنتهى المنهجية العلمية، وهذا النوع من الجراحات مهم للغاية حيث يضيف قدرات طبية تقنية، وحالة المريضة أكثر استقرارا ونعمل على التخلص التدريجي من دعم الأجهزة والأدوية»، لافتا إلى أن شقيقيها يعملان في المعمار وهي مهنة تتطلب مجهودا كبيرًا إلا أنهما أصرا على الخضوع للجراحة من أجل إنقاذ شقيقتيهما.
