يعد محور التعمير أو ما يُسمى حديثاً ب«محور المشير فخرى أبوذكرى» بمحافظة الإسكندرية، شريان حياة جديداً لحركة النقل والمواصلات فى المحافظة، يبدأ من وسط المدينة حتى غربها بل يتجاوز حدودها، حيث يمتد بطول 35 كيلومتراً فى المسافة من تقاطعه مع طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوى إلى سيدى كرير، مع حارات كبرى تجعله محوراً مستقبلياً، إضافة إلى كونه منفذاً لحركة البضائع من ميناء بعيداً عن الطرق الداخلية ما يجعله ذا جدوى عالية اقتصادياً. 9 حارات مرورية فى كل اتجاه وسرعته تصل إلى 120 كيلو فى الساعة فذلك المحور الذى يحمل اسم المشير أبوذكرى، يربط تقاطع طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى، حتى سيدى كرير - المطار، بينما المشروع ككل يتجاوز 85 كيلومتراً بالامتداد والمحاور المتقاطعة. ويحوى 9 حارات مرورية فى كل اتجاه تتمثل فى 4 حارات خدمة بسرعة 80 كيلومتراً فى الساعة، و5 حارات حرة، بسرعة 120 كيلومتراً فى الساعة. تطهير للمسطحات المائية من الشوائب ذلك المشروع كان مهماً لخدمة الإسكندرية وأهلها، الأمر الذى جعل القائمين عليه فى مواجهة تحدٍ جديد لإزالة المعوقات التى واجهتهم، وأبرزها طبيعة التربة الصعبة، كونها تربة طينية تتعرض للضغط على فترات بعيدة جداً، لذا كان من الضرورى تسريع تلك العملية عن طريق عمل 150 ألف عمود رملى الذى يُسرع عملية الهبوط الأرضى لإخراج المياه، ويسحب معظم الهبوط فى بداية الإنشاء، حيث تحقق نسبة كبيرة من قيمة الهبوط المتوقع التى كانت تتراوح بين 90 سم لقطاعات و120 سم لقطاعات أخرى، إضافة إلى عمليات تطهير للمسطحات المائية من الشوائب قدرها 3.5 مليون متر مكعب، مع توريد رمال قدرها 16 مليون متر مكعب. تصميم فريد ومتميز الطريق يعد مميزاً بتصميمه الفريد الذى راعى كل الأصول الهندسية، وكافة الأكواد العالمية، حيث حافظ قدر المستطاع على الطريق القديم، وأضيفت إليه التوسعات الجديدة المتمثلة فى طريق حر لا توجد عليه تقاطعات سطحية، حيث توجد 6 دورانات عكسية تتمثل فى 3 دورانات عكسية عبر كبارى حرة، بالإضافة إلى وجود 3 دورانات عكسية حرة أسفل الكبارى العلوية. يربط بين المدينة وبرج العرب الجديدة والساحل الشمالى ذلك المحور لم تكن قيمته فى ذاته وحده فحسب، بل إنه تم إنشاء 15 نقطة تقاطع حر على محور التعمير تمثلت فى 5 تقاطعات حرة على امتداد محور التعمير، بالإضافة إلى 10 نقاط تقاطع حر على محور التعمير ذاته، أبرزها محور ماريا طوله 14 كيلو يربط إسكندرية من الشمال إلى الجنوب وهو يوازى الطريق الصحراوى، إضافة إلى محاور الدخيلة والكوبرى الطائر والنوبارية وهى عمودية على محور التعمير، ومحاور «أ، ب، ج، د» وتقاطع حسن علام لتحسين اتصال محور التعمير مع الطريق الساحلى. تلك المحاور توفر اتصالاً جيداً بين ميناء الدخيلة والكيلو 21، كما أنها وفرت نصف الوقت من خلال التقاطع مع الطريق الصحراوى حتى التقاطع مع سيدى كرير، مع رفع مستوى الربط بين مدينة برج العرب وما بين الإسكندرية، فبالتالى ييسر كثيراً معيشة أفراد غرب الإسكندرية بالإضافة إلى خدمة التوسع الطبيعى المنتظر لمحافظة الإسكندرية فى برج العرب وسيدى كرير والعلمين، فالمسافة من موقف الإسكندرية إلى برج العرب كانت تتجاوز الساعة فى أفضل الحالات، أما حالياً فلا تتجاوز النصف الساعة، وبذلك يخدم محور التعمير التوسعات الجارية بموانئ الإسكندرية والقبارى والدخيلة، ويربط الإسكندرية بالطريق الساحلى، ويوفر امتداد المحور ربطاً جيداً بين مدينتى الإسكندرية، وبرج العرب الجديدة، والساحل الشمالى. تطهير المصارف ومياه الملاحات وخطوط البترول إجمالى مسطحات الكبارى يبلغ فى المرحلة الجارية من المشروع نحو 320 ألف متر مسطح، ويبلغ طولها نحو 18 كيلومتراً، بينما بلغ إجمالى الأعمال الهيدروليكية 22 ماسورة تمر أسفل الطريق لنقل المياه من الجهة البحرية إلى القبلية من بحيرة مريوط لضمان تجدد المياه بطول 4500 متر طولى، للحفاظ على الثروة السمكية لمراعاة البعد البيئى. كما أقيمت أعمدة إنارة للكبارى بلغت 1600 عمود، بالإضافة إلى 775 عمود إنارة كاشفة High Mast لإضاءة المحور، كما تمت زراعة 2000 نخلة، و2600 شجرة زيتون، فى الجزيرة الوسطى، والمساحات المتوافرة حول المحور. رئيس إحدى المؤسسات المشاركة فى المشروع: تصميمه يراعى البعد البيئى.. وأفضل معايير السلامة والأمان وشملت أعمال تطوير المحور: تطهير المصارف، ومياه الملاحات، وخطوط البترول، وعمل تقوية للتربة المحيطة بالمحور، فضلاً عن عمل مجسات للتربة فى المنطقة وإزالة طبقات الأملاح بهدف تهيئة الطريق ليصبح مطابقاً للمواصفات العالمية، إلى جانب تنفيذ توسعة كوبرى سيدى كرير، وهو كوبرى فى اتجاه واحد طوله 638 متراً وعرضه 40 متراً، ليستوعب الحركة القادمة بعد تطوير محور التعمير ويصبح نقطة البداية لامتداد هذا المحور. محمد السيد مجاهد، رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات المنفذة لمشروع محور التعمير، عبّر ل«الوطن» عن فخره بمشاركة شركته فى رصف الطرق، ومد شرايين التنمية فى الإسكندرية، مشدداً على قدرة القطاع الخاص على مساندة الدولة فى كافة المشروعات القومية ضمن الجمهورية الجديدة. وأضاف أن قيمة المشروع المهمة جعلتهم يلتزمون بالخطة الزمنية لإتمام الأعمال الإنشائية، ورفع الكفاءة، مع مراعاة تطبيق أفضل معايير السلامة والأمان.