قبل نحو أسبوعين استقبل الرئيس محمد مرسى الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل. جلسا وتحدثا ولم يعرف أحد ما الذى دار بينهما، ولم تنشر الصحافة عن هذا اللقاء الذى سبقته جلسة بين ياسر على المتحدث الإعلامى باسم الرئاسة وهيكل للتنسيق للقاء، والأكيد أن هيكل بعين المدقق الراصد كتب ما دار وسجله ووثقه وسيقدمه فى يوم ما كشهادة للتاريخ يقول فيها رأيه فى هذا الرجل الذى دفعته كل الظروف لأن يكون رئيساً دون أن يريد أو يتخيل، ولربما رأى هيكل أن مرسى ليس كما يظنه الكثيرون، وأنه (أذكى) مما يبدو عليه، وأقول ربما لأنه فى حالة مثل حالة هيكل يجب أن تكون دقيقاً ومتحفظاً حتى لو كان ذلك ما يقوله مقربون منه نقلاً عنه.. فى انتظار شهادة (الأستاذ) عن اللقاء، وحديثه عما جرى لمصر بعد 100 يوم من حكم مرسى. . وكأننا فى مسرحية عبثية من مسرحيات يونسكو. تتصل المذيعة بعصام العريان. يتحدث على الهواء.تحدث مشاكل فى الصوت. يهاجمها القيادى المحترم ويلمح إلى أنها (قاصدة) أن تفعل معه هذا، وأنها (متسلطة). ويهاجم بالمرة الإعلام، تخرج المذيعة لتطالبه بالاعتذار أو تقديم بلاغ ضده لقذفه إياها. يتلكأ الرجل.يخرج زميلها وائل الإبراشى (قال يعنى بيدافع) ليهاجم العريان، ويخبره بأمر الأموال التى يتقاضاها الإخوان من الظهور معهم فى الفضائيات (وكأنها تهمة). ينفى العريان. يهدده وائل بفضح كذبه. يتراجع العريان ويقول له: طب طلع الفلوس التى يتقاضاها الجميع (وكأنها تهمة هى الأخرى)، أما الصحف فتنقل ما تفعله جيهان على طريقة: ماشية جيهان.بتفوت م الأولانى.. هتقدم البلاغ أهه.. وتفوت م التانى.. يالا يا جيهان شدى حيلك امال. هتقدم البلاغ، وهوباااااااا.. لسه ما قدمتش البلاغ، ولما تقدمه هنقول لكم، ثم نعرف أن المذيع نفسه الذى تعامل مع تقديم (فلوس) للضيف فى الحلقة نظير استضافته وكأنه تهمة، تقاضى (هو هو والله) 25 ألف جنيه نظير ظهوره فى أحد البرامج، والذى تجد بعد حسبة بسيطة أن (دقيقته) بألف جنيه، وهى المعلومة التى أكدها رئيس تحرير البرنامج!! هذه عينة لما يهتم به الإعلام وما يتصارع فيه نخبتنا ومن قبله (الحبرشة) و(المذيعة الساخنة) وسلم لى على الدستور. . اللهم لا تعرِّ العريان، ولا تبلتج البلتاجى، ولا تبرنس البرنس، ولا تكتين الكتاتنى، وارزقنا كارت شحن لأن رصيدنا أوشك على النفاد (من دعاء إخوانى فاهم). . نشرت صحف ومواقع أن هناك بلاغاً مقدما ضد المستشار أحمد الزند من المفترض أن يحقق فيه المستشار عبدالمجيد محمود. فى انتظار التحقيق فى البلاغ بمنتهى النزاهة والشفافية، وسنعطى لمعالى النائب العام (بوسة) بعد الإعلان عن نتيجة التحقيقات أشبه بالبوسة التى تلقاها من الزند فى أزمته الأخيرة. . كان الولد (صايع) و(قليل الأدب) راح يشتم هذا، ويهاجم تلك، ويسب فى هؤلاء بمنتهى الثقة والفرحة. عذرت الولد الذى أثق فى أنه جاهل، «مش متربى»؛ لأن هناك شيوخاً محترمين متربيين يقولون مثلما يقول تماماً. . قالت الزوجة لزوجها: لازم تمشّى السواق.. كان هيموتنى آخر مرة، فرد الزوج فى براءة: معلش يا حبيبتى نديله فرصة تانية. . تخير خصومك، فليس جميعهم يستحق هذا الشرف. . لا تنتقم من أعدائك.. دعهم فقط يرونك تنجح.