قال الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الزلزال الذي شعر به المصريون 5.8 بمقياس ريختر، يعد من الدرجة فوق المتوسطة، وهو خارج الأراضي المصرية بنحو 500 كيلو، مشيرًا إلى أنه لا يوجد على مستوى العالم تنبؤ بالزلازل، إذ إن الأمر يقتصر على توقع ودراسة سلوك المنطقة الزلزالية، فضلًا عن دراسة الحد من المخاطر والكوارث. لا يمكن منع حدوث الزلازل وأضاف «القاضي»، في مداخلة هاتفية على فضائية القناة الثانية المصرية، أنه بعد إطلاق الاستراتيجية القومية لمواجهة مخاطر الزلازل بالتعاون بين المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية مع مجلس الوزراء مؤخرًا، جار العمل على الاستراتيجية الوطنية لمواجهة مخاطر توسانامي، مؤكدًا أنه لا يمكن منع حدوث الزلزال لكنه يتم العمل على تقليل مخاطره. العنصر البشري سبب خسائر زلزال 92 وندرس تلافي هذه الأخطاء وأوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن معظم خسائر زلزال 1992 كانت بسبب سلوكيات بشرية، إذ إن معظم الوفيات والإصابات كانت نتيجة التدافع، وأن معظم المباني التي هدمت نتيجة الزلزال كانت حديثة بهذا التوقيت، إلا أن بناءها كان مخالفا للمعايير، وهو ما يتم العمل عليه الآن بتوجيه كل الجهات الخاصة بالمنشآت والمعمار بالمعايير الخاصة بالخطورة الزلزالية، مؤكدًا أن جميع هذه البيانات متاحة لدى المعهد عند الطلب ويوجد صورة منها لدى الجهات المعنية، للحفاظ على الممتلكات والاستثمارات والأرواح. مصر خارج حزام الزلازل وذكر «القاضي»، أن مصر ليست بحزام الزلازل وليس من المتوقع دخولها، إلا أن لديها نشاطا زلزاليا بعضه محسوس وبعضه غير محسوس يتم تسجيله، مشيرًا إلى إصدار المعهد أكثر من نموذج لخرائط التمنطق الزلزالي والمناطق اتي بها خطورة زلزالية، لافتًا إلى وجود متابعة دقيقة لمشروعات استراتيجية عديدة على رأسها السد العالي ومحطة الضبعة النووية.