قال المحلل السياسي الدكتور نبيل الحيدري، إن الاقتصاد البريطاني يعاني من أزمة صعبة أدت إلى سقوط حكومة ليز تراس ونتج عنها ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، فضلا عن اختفاء السلع من الأسواق وظهور أرفف كاملة خاوية بالمتاجر. وأضاف الحيدري، خلال مداخلة ببرنامج «صباح جديد» الذي يقدمه الإعلاميون فادي غالي ومارينا المصري وشيرين غسان، على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن خلو المحال التجارية من السلع تصدر كل الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي. توقف الغاز الروسي دفع الشركات للهروب باستثمارتها للخارج وأرجع أسباب الأزمة الاقتصادية البريطانية إلى ما أسماه ب«لعنة البريكسيت» بالخروج من الاتحاد الأوروبي الذي أسقط حكومتي كاميرون وتريزا ماي، بالإضافة إلى المشكلة الأكبر وهي تداعيات الأزمة الأوكرانية، وتوقف الغاز الروسي الذي شل الحياة في بريطانيا، وهو ما دفع الكثير من الشركات للخروج من الاقتصاد البريطاني للاتحاق بالاتحاد الأوروبي. تجهيز مناطق لدعم المحتاجين بالغذاء في الشتاء وتابع بأن الحكومة البريطانية بدأت إجراءات التقشف وزيادة الضرائب بالتزامن مع محاولة لإعداد موازنة جديدة، علاوة على تجهيز أماكن مزودة بالسلع الغذائية لمساعدة المواطنين المحتاجين مع حلول الشتاء، مشددا على أن توقف الغاز الروسي فاقم الأوضاع سوءا في البلاد. واستطرد: «لأول مرة أرى المواطنين يقفون طوابير طويلة للحصول على السلع، وهناك ارتفاع في أسعار المنتجات والطاقة، وبعض المؤسسات المدنية تحاول تخفيف تبعات الأزمة، والخطة الاقتصادية للحكومة تحتاج وقتا لتطبق على أرض الواقع». ارتفاع قياسي بالأسعار منذ 1977.. ومخاوف من اضطربات بالسكك الحديدية ولفت إلى أن الاقتصاد البريطاني لم يشهد تضخما أو ارتفاع بأسعار المواد الغذائية منذ عام 1977، لتقفز هذه الفترة لأكثر من 16% وتضاعف بعضها 100%، متابعا: «المواطن غير قادر على مواجهة تلك الضائقة، ولذلك نجد وسقوط الحكومة، كما أن بريطانيا على أعتاب اضرابات بالسكك الحديدية، وهذا دليل على عدم رضا الناس».