استقرت قافلة «الشباب والمناخ» داخل المنطقة الخضراء بشرم الشيخ، حيث الأنشطة والفعاليات الخاصة بمؤتمر المناخ «COP27»، تضم صورة لوجوه شبابية باسمة وداخلها جهد شباب وعى قضية المناخ ومخاطرها وراح يجوب بها مصر، للتوعية بقضايا المناخ ورصد مشكلات تسببت بها التغيرات وظهرت للعيان، وأصبح من الضرورى مواجهتها أو التكيف معها. فى 5 سبتمبر الماضى، بدأت الرحلة والانطلاقة لقافلة «الشباب والمناخ»، من المركز الأولمبى بحضور وزير الشباب والرياضة، بحضور الفنان أحمد حلمى، سفير اليونيسيف ومبادرة «الشباب والمناخ»، خلف كرسى القيادة فى انطلاقة للحافلة صديقة البيئة التى تعمل بالغاز الطبيعى، لتجوب القرى والمراكز والنجوع، حيث تعمل على تكثيف التوعية بالحفاظ على البيئة وتعزيز دور النشء والشباب فى مواجهة التغيرات المناخية بمختلف محافظات الجمهورية، ويطمح ركابها من شباب الأحزاب والشباب والرياضة والتنسيقية ونشطاء المناخ والمتخصصين بالوصول لغد خالٍ من الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحرارى، الذى يطوق الكوكب الذى لا نملك غيره، والمبادرة التوعوية أطلقتها وزارة الشباب والرياضة ويونيسيف مصر ضمن الاستعدادات لاستضافة «مؤتمر المناخ - cop27»، بهدف تعريف الشباب والأطفال بمخاطر التغيرات المناخية والاحتباس والانبعاثات، وكيفية مواجهتها ودور كل فرد فى مواجهة تلك المخاطر. «عز العرب»: الناس تستقبلنا بحفاوة خصوصاً الشباب من جانبه، قال مصطفى عز العرب، منسق مؤتمر المناخ بوزارة الشباب والرياضة، إن «فكرة قافلة الشباب والمناخ بدأت ضمن جلسة من جلسات التعاون المشتركة بين الوزارة والأممالمتحدة، بهدف جمع كل المبادرات والبرامج التوعوية، ونصل بها لكل شبر فى مصر لترفع الوعى بمخاطر المناخ، ونكون نحن فى مقدمة المبادرين بخفض الانبعاثات بتلك الحافلة التى تعمل بالغاز الطبيعى». وأضاف «عز العرب»، فى تصريحات: «فى كل مكان تصل له القافلة كنا نقابل بحفاوة ضخمة وفضول لمعرفة المزيد، خاصة من الفئات العمرية من 12 إلى 22 عاماً، ويصاحب تلك الزيارات حملات ما بين تشجير وجمع بلاستيك وزيارات للجامعات وأندية الكشافة، وجلسات تعريف بمخاطر المناخ، وزرنا محافظات القناة، وكان معنا مسئول اليونيسيف بمصر، ووجدنا اهتماماً بالقضية ونقصاً فى المعلومات، وهو ما حاولنا تعزيزه». «الرفاعى»:مستمرون بعد «COP27» من ناحيته، قال شريف الرفاعى، استشارى التغيرات المناخية بمنظمة اليونيسيف فى مصر: «زرنا كل محافظات مصر من الوادى الجديد وحتى الإسكندرية ومطروح مروراً بجميع محافظات الصعيد ومحافظات الدلتا، شاركنا صيادى البرلس رحلات صيدهم واجتمعنا مع الشباب داخل معابد الأقصر، جمعنا البلاستيك فى حملات من شواطئ الإسكندرية، رافعين شعار معاً لإنقاذ الكوكب من مخاطر التغيرات المناخية». وتابع «الرفاعى»، فى تصريحات ل«الوطن»: «شهدت القافلة تفاعلاً كبيراً وفاجأنا رد الفعل، الجميع يريد المشاركة، المئات من الشباب يحملون أفكاراً لحملات ومبادرات توعوية بعضهم بدأ بالفعل تنفيذها بعد دعمه بالمعلومات والاستراتيجية الخاصة بالتنفيذ من خلال القافلة». وأضاف استشارى التغيرات المناخية أن القضية فى الأصل وعى، والهدف ليس فقط مؤتمر المناخ ولكن سنستمر ولن نترك شبراً فى مصر إلا وسنزوره بالقافلة، هدفنا أن نجعل الشباب والأطفال، وهم الفئة الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، فى مقدمة الصفوف لمواجهة أثرها لنجعل مصر «تتحدث مناخ». أطلق الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، المهرجان الرياضى للدراجات والذى نظمته الإدارة المركزية للتنمية الرياضية (الإدارة العامة للقاعدة الشعبية)، أمس، بمشاركة 1500 شاب وفتاة من كافة الدول المشاركة بمؤتمر الشباب فى نسخته ال17 للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، الذى يعقد بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 2 إلى 4 نوفمبر الجارى بالمدينة الشبابية. ويقام المؤتمر تحت رعاية وزارتى الشباب والرياضة والبيئة، تحت إشراف إدارة دائرة الشباب الرسمية لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن التغيرات المناخية، وبدعم من الأممالمتحدة فى مصر، وعدد من المكاتب التابعة لها، كمكتب اليونيسيف وصندوق الأممالمتحدة للسكان، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى، ومنظمة الصحة العالمية، ومكتب اليونيسكو، بالإضافة إلى المنظمة الدولية للهجرة، مكتب متطوعى الأممالمتحدة، ومكتب الميثاق العالمى للأمم المتحدة بالشراكة المصرية، وبمشاركة 5 منظمات مصرية شبابية (you think green - اكتس - إنفيروكس - الإمام - شباب بيحب مصر). ومن جانبه، أكد وزير الشباب والرياضة أن وزارة الشباب والرياضة تهتم بشكل كبير بإقامة العديد من الماراثونات الرياضية داخل الأنشطة والفعاليات المحلية والدولية، مشيراً إلى أن هذه الماراثونات باتت نهجاً متبعاً داخل تلك الأحداث، بما يرسخ لأهمية ممارسة الرياضة بجانب جميع الفعاليات، فى إطار الحرص على نشر ثقافة الممارسة الرياضية، وجعل الرياضة أسلوب حياة، والارتقاء بالصحة العامة، ضمن توجيهات القيادة السياسية، وتحقيقاً لرؤية واستراتيجية الوزارة فى هذا الشأن. ويعد مؤتمر الشباب للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ COY17 أكبر وأهم حدث شبابى يسهم فى بناء القدرات والتدريب على السياسات لإعداد الشباب للمشاركة فى مؤتمر المناخ المقبل، حيث يجمع الآلاف من صناع التغيير من أكثر من 140 دولة ويعد أهم تجمع شبابى باعتباره قادراً على توجيه موقف الشباب الرسمى بشكل مباشر فى مفاوضات الأممالمتحدة بشأن المناخ، ومن المخرجات المهمة لCoY17 وثيقة السياسة العالمية التى صاغتها أصوات الشباب، من جميع دول العالم التى سيتم أخذها فى الاعتبار خلال مفاوضات الأممالمتحدة بشأن المناخ.