قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من الممكن أن يتعرض لضغوط من أجل التصرف بأسلوب أكثر عنفًا، ضد زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني صاحب الشخصية الكارزمية، الذي رفض الاستجابة لأوامر وضعه قيد الإقامة الجبرية. وتابعت الصحيفة في تقريرها اليوم، أن السلطات الروسية تسعى حتى الآن، إلى عزل نافالني، ومنع تحويله إلى شهيد أمام الرأي العام، عن طريق إقامة عدد من القضايا الجنائية ضده دون ايداعه السجن. وأشارت إلى أن قرار نافالني برفع راية التحدي، يأتي في وقت عصيب بالنسبة للحكومة الروسية، في ظل ما يعانيه الاقتصاد الروسي من انكماش بسبب انهيار الروبل، واستمرار العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، بسبب موقف الأخيرة من أوكرانيا، ونظرًا لأسعار النفط الآخذة في الهبوط. ولفتت إلى ما أعلنه نافالني في مدونته أمس، من رفض الامتثال لأوامر وضعه قيد الإقامة الجبرية قائلًا: "إنني أرفض الامتثال لمتطلبات احتجازي غير الشرعي"، مؤكدًا عدم وجود أي خطط لديه للسفر، لكنه قال إنه سيغادر شقته ويتوجه إلى مكتبه. وذكرت "فاينانشيال تايمز"، أن بوتين شن خلال العام الماضي، حملة مشددة على المعارضة، من خلال تشديد الرقابة على وسائل الإعلام والإنترنت والمجتمع المدني، وصلت إلى حد تهميش صفوف المعارضة الصغيرة بشكل تام تقريبًا، لا سيما مع دعم الرأي العام بحماس في روسيا لقرارات بوتين، الخاصة بضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا. يذكر أن نافالني، صدر قرار بإقامته الجبرية، في فبراير الماضي، بعد أن قاد تظاهرات حاشدة ضد بوتين أواخر 2011 وأوائل 2012.