شهدت كوريا الجنوبية، مساء أمس السبت، حادث تدافع مميت، أسفر عن مقتل وإصابة المئات، وسط العاصمة «سول»، وأعلنت سلطات الإطفاء، ارتفاع حصيلة الضحايا في حادث التدافع بمنطقة إيتايون إلى 151 قتيلا من بينهم 19 أجنبيا، مشيرة إلى مصرع 97 أنثى و54 ذكرا في الحادث. وأصيب في حادث التدافع 82 آخرين، أثناء زيارة عشرات الآلاف من الأشخاص للمنطقة. التدافع بالقرب من فندق هاميلتون وفي وقت سابق، قال شهود عيان، إن حادث التدافع وقع في زقاق ضيق بالقرب من فندق هاميلتون بمنطقة الحياة الليلية الشهيرة بعد تدفق حشد من رواد الحفلات. وتلقت سلطات الإطفاء الكورية الجنوبية، عشرات التقارير من أشخاص في منطقة «إيتايون» حول مرضى يعانون من صعوبات في التنفس. وفي وقت سابق، أظهرت لقطات تليفزيونية وصورا، سيارات إسعاف مصطفة في الشوارع وسط تواجد مكثف للشرطة وعمال الطوارئ. بدوره، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي، «يون سيوك-يول»، اليوم الأحد، عن فترة حداد وطني، واصفا في كلمة على الهواء مباشرة، الحادث بالمروع. وقال المسؤول الكوري الجنوبي، إن حكومة بلاده ستدعم الاستعدادات الجنائزية وستقوم بتعبئة الخدمات الطبية الطارئة بالكامل لعلاج المصابين. الرئيس الكوري الجنوبي يتعهد بإجراء تحقيقات لمعرفة سبب الحادث وأشار «يول»، إلى مأساة وكارثة ما كان يجب أن تحدث أبدا، وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي، بإجراء التحقيقات الدقيقة لمعرفة سبب الحادث، فيما أشارت حكومة مدينة سول، اليوم الأحد، إلى تلقيها حوالي 270 بلاغا عن أشخاص مفقودين على صلة بحادث التدافع الذي وقع خلال الاحتفالات بالهالوين في منطقة «إيتايون» بوسط المدينة. وكان «يول»، دعا في وقت سابق، المستشفيات للاستعداد لاستقبال المصابين، ووفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية. وأشارت السلطات الكورية الجنوبية، إلى أن ضحايا من إيران وأوزبكستان والصين والنرويج من بين القتلى في حادث التدافع. وقالت السلطات الكورية الجنوبية، إن الضحايا في العشرينات من العمر يمثلون الفئة العمرية الأكثر تضررا من الحادث. وكان الدفاع المدني الكوري الجنوبي، أعلن تعرض عشرات الأشخاص إلى سكتة قلبية، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية. وفي وقت سابق، ترأس الرئيس الكوري الجنوبي، «يون سوك يول» اجتماعين طارئين متتاليين، وأمر المسؤولين بسرعة تقديم الإسعافات الأولية ومعالجة المصابي، كما أمر رئيس البلاد المسؤولين بنشر مسؤولي الطوارئ الطبية في إتايوان وتأمين أسرة الطوارئ. من جانبها، قالت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، في وقت سابق، إن شائعات مفادها أن الحشد توافد على المنطقة لمشاهدة أحد المشاهير أو تم توزيع الحلوى المليئة بالمخدرات في النوادي. إرسال 140 سيارة إسعاف لرعاية الضحايا وفي وقت سابق، قال متحدث باسم إدارة الإطفاء الحادث لوكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس»، إنه تم إرسال 140 سيارة إسعاف لرعاية الضحايا. بدوره، أصدر رئيس الوزراء الكوري الجنوبي، «هان دوك سو»، تعليمات للمسؤولين ببذل أقصى الجهود لتقليل الأضرار، فيما قرر عمدة سول، «أوه سي هون»، الذي يقوم بزيارة إلى أوروبا ، العودة إلى الوطن في أعقاب الحادث. وأرسلت السلطات الكورية الجنوبية في حوالي الساعة 3:00 فجرا بالتوقيت المحلي، رسائل إلى المواطنين حول ضرورة مغادرة المكان، فيما تم إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي من محطة مترو «أنفاق إيتايون» إلى المتحف العسكري من الشرطة وفي وقت لاحق، واصل عدة مئات من الكوريين الجنوبيين والسياح قضاء إجازتهم في المنطقة، التي تتركز فيها الأماكن الترفيهية مثل الحانات والنوادي الليلية، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. من جانبه، عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دعم بلاده الصادق لكوريا الجنوبية، وقال عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إن «باريس» تقف مع سكان سول والشعب الكوري، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
