بدأت الاجتماعات الدورية للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بالعاصمة السودانية الخرطوم، في دورتها 62 والتي تنعقد خلال الفترة من 9 إلى 12 أكتوبر الجاري، بعد توقف دام لأربع سنوات، وذلك بحضور حسام عيسى سفير جمهورية مصر العربية لدى السودان والمهندس ضو البيت عبد الرحمن منصور وزير الري والموارد المائية المكلف بدولة السودان، وأعضاء الهيئة من الجانبين المصري والسوداني. اتفاقية الانتفاع الكامل بمياه نهر النيل وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات أكد الدكتور عارف عبد المبدي رئيس الجانب المصري في الهيئة على احترام مصر لاتفاقية الانتفاع الكامل بمياه نهر النيل مع السودان الشقيق لعام 1959 والتي تعد دستوراً لأعمال الهيئة، مؤكداً أهمية تمسك الدولتين بما نصت عليه الاتفاقية وضرورة التنسيق في المواقف بين البلدين تجاه المشروعات التنموية المزمع إنشاؤها بدول حوض النيل خارج حدود الدولتين. تطوير أنشطة الهيئة وبناء القدرات كما أشار الى أهمية استمرار أعمال تطوير أنشطة الهيئة وبناء القدرات ودعم الجانب المؤسسي بما يخدم مصالح الدولتين، وكذلك أهمية تبادل الخبرات والتنسيق والتعاون مع مراكز الأبحاث والدراسات الدولية العاملة في مجال المياه العابرة للحدود. وأوضح المهندس مصطفى حسين رئيس الجانب السوداني في الهيئة أن الاجتماعات الدورية تأتي لإحياء أنشطة الهيئة فيما ينفع البلدين ويحقق تعزيز التعاون المشترك لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين، وشدد على أهمية تفعيل العلاقات مع دول حوض النيل وخاصة دولة جنوب السودان، وأهمية العمل على تنفيذ مشروعات على الأرض تسهم في معالجة مشاكل الفيضانات وإزالة الحشائش وتحسين الملاحة. يُذكر أن الهيئة الفنية المشتركة بين البلدين أُسست عام 1959 عقب توقيع اتفاقية المياه بين البلدين وتقوم بعدد من المهام بينها تنظيم فيضان النيل وتنفيذ مشروعات مشتركة وتنمية الموارد المائية والحفاظ عليها بما يحقق أهداف الشعوب.
