اختتمت الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل أعمالها بالقاهرة فعاليات الاجتماع الثاني للدورة الثامنة والخمسين للهيئة التي استمرت على مدار أسبوع بقطاع مياه النيل. وذكرت الوزارة، في بيان اليوم، أن الاجتماعات بدأت بحضور الدكتور محمد عبد العاطي وزرير الموارد المائية والري بمصر ونظيره السوداني، تأكيدا على استمرار إيمان البلدين بالدور الذي تقوم به الهيئة للنقاش في القضايا الفنية ذات الصلة بمياه نهر النيل، ودفع سبل التعاون المشترك لمواجهة الصعوبات والمعوقات التي تواجهها في إدارة مياه نهر النيل وفقا لاتفاقية الانتفاع الكامل بمياه نهر النيل 1959 بهدف الإدارة المشتركة والتخطيط المتكامل لشريان الحياة بالبلدين. ويأتي هذا الاجتماع في إطار الاجتماعات الدورية التي تعقدها الهيئة في كل من الخرطوم والقاهرة، وترأس الجانب المصري للهيئة الدكتور أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الموارد المائية والري، بينما ترأس الجانب السوداني الدكتور سيف الدين حمد رئيس الجهاز الفني للموارد المائية بوزارة الموارد المائية والري والكهرباء بالسودان الشقيق. جدير بالذكر أن جدول أعمال الاجتماع اشتمل على عدة موضوعات في مجال الموارد المائية بين البلدين ودراسة مشروعات تقليل الفاقد لزيادة إيراد النهر، وإدارة الخزانات داخل السودان، مقاومة نبات الهايسنت "ورد النيل"، مشروعات التعاون الفني بين دول حوض النيل، شؤون دول حوض النيل والعلاقات الدولية ومتابعه وتطوير عمليات قياس التصرفات والمناسيب على النيل، متابعه الفيضان وأعمال التنبؤات، متابعه المحطات الهيدرومناخية للرصد في مصر والسودان لتقدير البخر، توسيع أنشطة الهيئة. وكانت أهم نتائج ختام الاجتماعات: التوافق على ترسيخ التعاون في مجال البحوث والعلوم بين المركز القومي لبحوث المياه في مصر، وكذا نظيره في السودان، وذلك بعد الزيارة التي أجراها أعضاء الهيئة من الجانبين بزيارة للمركز القومي لبحوث المياه ضمن جولة، برفقة وزراء الموارد المائية والري بالدولتين. وذلك للتعرف على أنشطة المركز وزيارة التجارب الريادية في مجال البحوث الهيدروليكية وحصاد مياه السيول والأمطار وما يخص أعمال البحوث ببحيرة السد العالى وأعمال الحماية من أخطار السيول، وكذا بحث سبل تدعيم التعاون المشترك في مجال ادارة الموارد المائية وزيادة التنسيق المشترك بين أجهزة الوزارتين. وفي ختام الاجتماعات، تم الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل بالخرطوم في نهاية مارس 2019.