لقي طالب مصرعه إثر الاعتداء عليه بالطعن والضرب من قبل شاب داخل أحد شواطئ منطقة الهانوفيل غربي الإسكندرية، انتقامًا منه لزواجه عرفيًا من طليقته. وتلقى اللواء خالد البروي، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة الدخيلة، يفيد ورود بلاغ بالعثور على جثة شاب بها جروح بالرأس وطعنات بشاطئ الهانوفيل. تفاصيل حادث مقتل شاب في الإسكندرية وانتقل مأمور وضباط القسم رفقة الإسعاف إلى موقع جريمة القتل بالإسكندرية، وتبين من الفحص وجود جثة المدعو «معتز.م.ع.أ»، 25 عاما، طالب بمعهد خاص، مقيم الهانوفيل، غارقًا في الدماء. وبمناظرة الجثة، تبين أنه يرتدي كامل ملابسه، ولا توجد ثمة مسروقات، وإصابته بجروح في الرأس وطعنات بآلة حادة، وجرى نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة. وتوصلت تحريات ضباط إدارة البحث الجنائي إلى أن مرتكب الواقعة المدعو «ي.م.م.ح»، 36 عامًا، موظف، وجرى القبض عليه، واعترف بارتكابه واقعة القتل بدافع الانتقام. اعترافات المتهم وبحسب اعترافات المتهم في التحقيقات، أنه استدرج المجني عليه إلى الشاطئ المميز على البحر بمنطقة الهانوفيل وغافله وأنهى عليه طعنا بالسكين وبالضرب ما أدى إلى وفاته على الفور. وأرجع المتهم سبب قتله للشاب إلى أن المجني عليه حرض زوجته على الطلاق منه، ثم تزوجها عرفيًا، ما دفعه للانتقام منه وقتله، وحُرر المحضر اللازم بالواقعة بقسم شرطة الدخيلة، وجاري العرض على النيابة العامة للتحقيق. عقوبة المتهم المتوقعة وقال محمد رمضان، المحامي والخبير القانوني ل«الوطن»، أن تلك القضية بها شق القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والتي يتبعها إحالة المتهم إلى المحاكمة الجنائية ويتم اصدار حكم ضده وفقا لقانون العقوبات، حيث تنص المادة 230 على أن كل من قتل نفساً عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام. خبير نفسي: يجب السيطرة على النفس أمام دافع الانتقام من جهته أكد هاني عوض، أخصائي نفسي، أن المتهم وفقا لما أشارت إليه التحقيقات فإنه ارتكب جرمه بدافع الانتقام، وهو الأمر الذي يجب توخي الحذر فيه لأي شخص، حيث أنه أزهق روح وأضاع حياته أيضا. وأضاف «عوض» ل«الوطن»، أنه إذا صح حديث المتهم بأن المجني عليه تسبب في طلاقه من زوجته للزواج بالأخير، فهذا يعني أن زوجته لم ترغب العيش معه من الأساس، وكان من الأولى تركها وشأنها في حياتها، حيث أنها لم ترتكب أي خطأ أثناء زواجهما.