أكد د. محمد كمال، الأستاذ بجامعة كفر الشيخ والخبير التربوى، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى حقق طفرة كبيرة فى منظومة التعليم والدولة أعادت الحياة للتعليم الفنى من خلال إنشاء الجامعات التكنولوجية. وقال «كمال»، فى حوار ل«الوطن»، إن مصر لديها استراتيجية ومناهج وبرامج دراسية تواكب متطلبات الثورة الصناعية والذكاء الاصطناعى، وتمتلك برامج وتخصصات علمية وتنوعاً فى المدارس والجامعات يضاهى كبرى المؤسسات التعليمية الموجودة فى أوروبا.. وإلى نص الحوار: كمال: نشهد برامج وتخصصات حديثة بالمدارس والجامعات تُضاهي أوروبا كيف تقيّم رؤية واستراتيجية الدولة فى تطوير منظومة التعليم؟ - لا أحد ينكر أو يتجاهل سعى الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تطوير منظومة التعليم ما قبل الجامعى، منذ عام 2014 وحتى اليوم، وما نشهده من إنجازات وتمثلت فى زيادة عدد المدارس التى اعتمدت على التنوع والإتاحة لكل مفردات التعليم، مما يؤهل خريجين متميزين لسوق العمل محلياً وإقليمياً، يؤكد الطفرة المتميزة التى انتهجتها القيادة السياسية فى تأكيد أن التقدم لا يأتى إلا من خلال وطن قوى تعليمياً وعلمياً وبحثياً. كيف ترى التنوع والإتاحة فى ملف التعليم؟ - مصر منذ 2014 اهتمت بكل أنماط التعليم بما يحقق أهدافها، سواء للتنمية المستدامة 2030 أو أهداف الجمهورية الجديدة، فالنسبة للتعليم ما قبل الجامعى نجد أن الدولة افتتحت المئات من المدارس للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية والمدارس الفنية بنظاميها بجانب التوسع فى مدارس التعليم التكنولوجى التى تؤهل كوادر متميزة من الخريجين المؤهلين لمختلف الصناعات، لاسيما الصناعات المستقبلية، وفى ما يتعلق بالتعليم الجامعى، نجد أن أول خطوة أنصفت طلاب الشهادات الفنية وأتاحت لهم الانخراط تجاه المجتمع ومساواتهم بالشهادات الأخرى من خلال إنشاء عدد من الجامعات التكنولوجية المتخصصة التى تؤهلهم بقوة لسوق العمل ولكبرى الشركات، وفقاً لاستراتيجية ومناهج وبرامج دراسية تواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وعصر الذكاء الاصطناعى، فالدولة المصرية نجحت فى الارتقاء بمنظومة التعليم من خلال التحول الرقمى للمنشآت وتطوير البرامج والتوسع فى إنشاء المدارس التكنولوجية وتجربة المدارس اليابانية والتوسُّع فى أفرع هيئات التعليم الدولية، بجانب التوسُّع من البرامج الدراسية والبرامج البينية التى تؤهل لوظائف المستقبل التى ستحل بديلاً لبعض التخصّصات والبرامج النمطية. إلى أين نحن ذاهبون بعد هذا التطوير؟ - ما شهدته مصر خلال السنوات الماضية من إنجازات فى قطاع التعليم قبل الجامعى والجامعى وما نلمسه اليوم من تقدم يؤكد وبقوة أن مصر على الطريق الصحيح نحو النهضة الحقيقية لمختلف المجالات، والمعروف أنه لا يوجد تقدم ونمو وازدهار بدون تعليم جيد وبحث علمى حقيقى يؤسس ويركز على تلبية طموحات واحتياجات المجتمع المحلى والإقليمى. محمد كمال: الطالب يستطيع بتفوقه وحبه لتخصصه أن يجعل من كليته قمة وبمَ تنصح الطلاب خلال الفترة المقبلة، فى ظل التطور الكبير لمنظومة التعليم؟ - ضرورى أن يضع الطلاب وأولياء الأمور قاعدة مهمة فى أذهانهم، وهى خلال السنوات الأخيرة، ومع التنوع فى التخصصات والبرامج المؤهلة لسوق العمل واحتياجاته اختفى ما يُسمى بكليات القمة وغيرها، والطالب يستطيع بتفوقه وتميزه واجتهاده وحبه لتخصصه أن يجعل من كليته كلية قمة ذات شأن عالٍ وقيمة كبيرة، ومصر تأخرت كثيراً السنوات الماضية فى جذب البرامج المتميزة والمتقدمة ولكن الآن نشهد أن البرامج التعليمية والتخصّصات العلمية والتنوع فى المدارس والجامعات يضاهى كبرى المؤسسات التعليمية الموجودة بكبرى الدول الأوروبية، ووجدنا لأول مرة فى مصر تخصّصات فى الذكاء الاصطناعى. التطوير إذا استمرت الدولة فى نهجها تجاه التوسع والإتاحة للمنشآت التعليمية، خاصة ما قبل الجامعى، دون أى تعطيل، لن يكون هناك خلل، ويجب على المجتمع المدنى بجميع طوائفه دعم المنظومة والتطوير وتقبّل التغيير، فلا تقدم دون تغيير والتغيير والتطوير الذى تشهده مصر لم يحدث منذ عشرات السنوات.