«كان رايح يشتري فاكهة».. بتلك الكلمات وصف أهالي قرية دماط بمركز قطور في محافظة الغربية، اللحظات الأخيرة في حياة الشاب أحمد عبادة الحليسي، الذي لقي مصرعه في حادث سير على طريق «شبرا النملة - كفر الزيات». حسن الأخلاق والسيرة الطيبة وشيّع أهالي قرية دماط جثمان الشاب في مشهد جنائزي مهيب، بعد أداء صلاة الجنازة عليه من مسجد الشراكسة بالقرية، وتم دفن الجثمان في مقابر العائلة، وسط حالة من الحزن والصدمة سيطرت على الأهالي، والذين أكدوا أن الراحل من خيرة شباب القرية ويتمتع بحسن الخلق والسيرة الطيبة. وأشار صالح عبد العزيز، أحد أهالي القرية، إلى أن الضحية كان يعمل مع أشقائه في تجارة الخضروات والفواكه، ويوم الحادث خرج من منزله ذاهبا إلى محافظة البحيرة من أجل شراء فاكهة وخضروات من أجل التجارة فيها، غير أنه عاد محمولاً على الأعناق داخل كفن، تاركا زوجة وطفلة لم يتعد عمرها أشهر، حيث أنه متزوج من عام. تفاصيل الواقعة وشهد طريق «كفر الزيات - طنطا»، السبت الماضي، حادث سير مع سيارة قوات الحماية المدنية بطنطا، حال سيرها إلى إخماد حريق في سيارة ملاكي على الطريق، ما أسفر عن مصرع الضحية وإصابة 2 من رجال قوات الحماية المدنية. وحُرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق، وقررت سرعة تحريات المباحث حول الواقعة ومعرفة ملابساتها ووجود شبهة جنائية في الحادث من عدمه، وتم التحفظ على الجثة في مشرحة مستشفى طنطا الجامعي، والتصريح بالدفن، ورفع حطام الحادث وإعادة حركة سير السيارات مرة أخرى إلى طبيعتها.