لم يمر على شفائها وتعافيها من إصابتها بفيروس كورونا سوى 24 ساعة، وبينما كانت تستعد للعودة إلى عملها، لقيت ممرضة مصرعها إثر إصابتها في حادث سير في مدينة طنطا بمحافظة الغربية. «سعاد سند»، ممرضة بمستشفى صدر طنطا، التابع لمديرية الصحة بالغربية، في العقد الرابع من عمرها، تعمل مشرفة تمريض، أصيبت بفيروس كورونا وخضعت للعزل إلى أن تماثلت للشفاء، ومع أول يوم عمل لها في المستشفى، لقيت مصرعها في حادث أليم. تلقى اللواء هانى مدحت، مدير أمن الغربية، إخطاراً من شرطة النجدة، يفيد بورود إشارة من مستشفى طنطا الجامعي، بوصول سيدة تُدعى «سعاد سند»، ممرضة بمستشفى صدر طنطا، في العقد الرابع من العمر، جثة هامدة، وتبين من التحريات أنه أثناء عبور المتوفاة الطريق بمنطقة المعرض بطنطا، صدمتها سيارة مشرعة، ولقيت مصرعها في الحال. تم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى، تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة للعرض على النيابة العامة للتحقيق. ونعت مديرية الصحة بمحافظة الغربية الممرضة الراحلة، داعيةً أن يتغمدها الله بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أسرتها الصبر والسلوان. وفي وقت سابق، شيع أهالي «عزبة المدرسة»، التابعة لقرية «برما»، بدائرة مركز طنطا، جثمان الشاب «محمد بركات»، الذي توفي أمس الأحد في حادث سير، قبل 24 ساعة من حفل خطوبته. وأدى أهالي العزبة صلاة الجنازة على جثمان الشاب أمام المقابر، في مشهد مهيب، وسط إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا، ووسط حالة من الحزن الشديد، وتم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير ودفنه بمقابر العائلة. وأشار أهالي العزبة إلى أن الشاب كان عائداً من رحلة لتوزيع دعوات حفل خطوبته على المعازيم، والتي كانت مقررة اليوم، غير أنه أصيب في حادث سير على طريق «طنطا - برما»، وتم نقله إلى المستشفى، ولفظ أنفاسه الأخيرة أمس، وتم دفنه اليوم، معبرين عن حزنهم الشديد لما أصاب العزبة من وجع وألم على فقدان أحد شباب العزبة، حيث كان يتصف بحسن الخلق والسيرة الطبية.