تشهد ليبيا الغارقة في الفوضى والتناحر على السلطة مزيدًا من العنف بدءًا بالنيران التي ما تزال مشتعلة في خزانات ميناء السدرة النفطي مرورًا بتفجير سيارة مفخخة أمام مقر مجلس النواب وانتهاء بإسقاط مروحية ومقاتلة تابعتين لميليشيات "فجر ليبيا". وقالت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، إن سلاح الجو التابع للحكومة المعترف بها من الأسرة الدولية أسقط مقاتلة لميليشيات "فجر ليبيا"، التي تسيطر على طرابلس منذ أغسطس الماضي، ما أرغم السلطات على اللجوء إلى شرق البلاد، بعد أن أنشات هذه الميليشيات كيانين موازيين للحكومة والبرلمان. وهذه هي الطائرة الثانية التي تسقطها القوات الحكومية لمليشيات "فجر ليبيا" اليوم بعد إسقاط مروحية في وقت سابق. وقال علي الحاسي، المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات العسكرية المشتركة في الهلال النفطي، إن "طائرة ثانية لميليشيات فجر ليبيا من نوع ميج 23 حاولت الإغارة مساء اليوم على السدرة لكن مقاتلاتنا تعاملت معها في الجو وأسقطتها قرب سرت". وأضاف أن "عدة غارت نفذها سلاحنا الجوي وخلف لدى القوات المهاجمة العديد من القتلى والجرحى". وكان "الحاسي" أعلن في وقت سابق أن "سلاح الجو اسقط مروحية تابعة لميليشيات فجر ليبيا أغارت مع طائرات أخرى صباح اليوم على القوات الحكومية المرابطة في الهلال النفطي قرب مرفأ السدرة". وأضاف "أقلعت إحدى مقاتلاتنا من مهبط شركة رأس لانوف للنفط الواقعة في الهلال النفطي ولحقت بالطائرات المغيرة وأصابت احداها خلال الهبوط في قاعدة القرضابية الملاصقة لمطار سرت الدولي". وأوضح أن فرق الإطفاء عاودت العمل للسيطرة على الحريق الذي اندلع في خزانات النفط في مرفا السدرة. وأعلنت القوات الحكومية، أمس، انصهار أحد خزانات النفط في مرفأ السدرة وسالت منه الحمم المشتعلة ما يهدد أمام رداءة الطقس باحتراق جميع خزانات النفط في المرفأ.