يشكل اللاجئون الذين تتزايد أعدادهم حول العالم، مشكلة تواجهها أغلب حكومات الدول الأوروبية، إلا أن الأمر يختلف قليلًا في مدينة "جوسلار" الألمانية، التي تعاني تناقص عدد سكانها، حيث رأى رئيس البلدية أن حل هذه المشكلة يتمثل في استقبال وتوطين المزيد من اللاجئين في مدينته. وفي تقرير نشره موقع "دويتش فيله" الألماني، أوضح أوليفر يونك، رئيس بلدية "جوسلار"، أن مدينته تخسر نحو 2000 شخص سنويًا، حيث إن طالبي اللجوء المعترف بهم في هذه المدينة يعيشون في شقق سكنية مريحة نوعًا ما. لا توجد في المدينة أزمة سكن، بل على العكس فإن الكثير من الشقق السكنية فارغة، كما تقول أوتا ليباو الناشطة في المدينة، للموقع الألماني. وبناء على ذلك طلب رئيس بلدية مدينة "جوسلار" بتسهيل قدوم اللاجئين من المدن الكبرى القريبة منها، فتحمست أوتا ليباو للطلب بقولها "أخيرًا نجد أحد السياسيين يقول ما نشعر به ويعمل من أجل ما نحتاجه في المدينة". وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن مدينة "جوسلار" تخسر بالفعل من 1500 إلى 2000 شخص سنويًا. ويعيش في المدينة اليوم نحو 42 ألف شخص بعد أن كانوا نحو 60 ألف شخص بعد سقوط الجدار في سنة 1989. والاقتصاد في المدينة يعاني هو الآخر من نقص الأيدي العاملة، كما أن بعض التخصصات المهنية والوظائف لا تجد من يمارسها من الجيل الجديد بسبب نقص الشباب. ولذلك أعربت أوتا ليباو عن استغرابها من عدم الاستفادة من وجود الأجانب بصورة صحيحة في ألمانيا.