كشفت تحريات مباحث مركز ديرمواس برئاسة النقيب محمود حسن رئيس المباحث ومساعده أحمد الحلوجى معاون المباحث، تفاصيل حادث مقتل خُط المنيا، حيث تبين من خلال التحريات أن على حسين على (33 سنة)، الشهير ب«هولاكو خط المنيا» هو الذى بادر بإطلاق الأعيرة النارية على العائلة القبطية «عائلة إبراهيم مرزوق شحاتة 61 سنة مدير بنك بالمعاش ونجله أفريم حاصل على مؤهل عالٍ، فتبادلوا إطلاق النيران معه، الأمر الذى تسبب فى مقتل 3 أشخاص من بينهم خُط المنيا، وإصابة 4 آخرين تصادف وجودهم فى مكان وقوع الحادث أثناء إطلاق وابل من الأعيرة النارية طال 5 رؤوس ماشية وتسبب فى نفوقها. كما تبين من خلال تكثيف الجهود، أن المذكور قد توجه لمنزل العائلة القبطية لإعادة خطف إحدى سيداتها والتى كان قد خطفها قبل ذلك، وتمكنت من الهروب منه منذ أيام قبل وقوع الحادث، وأيضاً لتحصيل الإتاوة المفروضة على العائلة من قبل المذكور. فى الوقت نفسه، تباشر نيابة ديرمواس برئاسة محمد شمس الدين، مدير النيابة ومعاونه مصطفى كامل وكيل النيابة، تحقيقاتها فى الحادث فى انتظار تقريرى المعاينة الجنائية والطب الشرعى. ومن جانبه، أكد صابر موسى، عمدة قرية نزلة البدرمان مسقط رأس «هولاكو»: أن البلطجى يقيم وعائلته فى قرية نزلة البدرمان منذ سنوات طويلة، لكن مظاهر البلطجة والإجرام لم تظهر عليه إلا منذ 7 سنوات فقط، وكانت البداية عندما سرق «جرار زارعى» ملكاً لأحد الأهالى من مركز سمالوط وتم ضبطه وسجنه، ومن وقتها اعتاد الإجرام، وأصبح دخول السجن لديه شيئاً عادياً جداً، وتطور الأمر إلى تجارة الأسلحة والمخدرات، واختفى منذ سنوات بعدما استولى على مبلغ مالى بحوزة أحد رجال الأعمال، ولم يظهر إلا بعد اندلاع ثورة 25 يناير ليقوم بفرض إتاوات على عدد من الأهالى بقرى نزلة البدرمان ونزلة عبدالمسيح، خاصة أقباط هذه القرى. وأضاف العمدة، أن جبروت هولاكو لم يقتصر على فرض الإتاوات، وإنما امتد الأمر بعد حالة الانفلات الأمنى التى سادت البلاد إلى الاستيلاء على الأراضى المجاورة لسكنه هو وعائلته، حيث استولى على 13 فداناً هى ملك عاطف كمال إسكندر وشقيقه مفرح وابن عمهما مجدى حكيم إسكندر وشقيقه عادل بعد أن طردهم من الأرض وزرعها بقصب السكر، وعلى الرغم من رفعهم دعاوى قضائية، لم يتمكنوا من استردادها. وأشار إلى أن جبروته لم يقتصر على شباب القرية، بل شمل الأطفال فأصبح يخطف الأطفال ويطالب أهاليهم بسداد فدية مالية كبيرة تصل إلى مئات الآلآف من الجنيهات حتى يطلق سراحهم، مؤكداً أن الأمن حاول مراراً وتكراراً ضبطه هو وأشقاءه لكنه لم يتمكن لأنهم كانوا يعبرون البحر اليوسفى ويحتلون منازل وأماكن مهجورة لا يتخيل أحد وجودهم فيها باستثناء شقيقه الصغير الذى تم ضبطه بعد تعدد عمليات النصب والاحتيال التى قام بها فى القاهرة، مشيراً إلى أنه حاول التصدى له بمساعدة الخفر أكثر من مرة ولكنه لم يتمكن لحيازته العديد من الأسلحة الآلية والجرينوف. وبالنسبة للواقعة الأخيرة، أوضح العمدة أنه اختطف سيدة (زوجة شفيق إبراهيم بالمعاش)، وطالب أهلها بسداد فدية لإطلاق سراحها، وأثناء فترة التفاوض بينهما هربت السيدة وعادت إلى أهلها، ولما ذهب لاستردادها بالقوة الجبرية وتحصيل الإتاوة المفروضة من قبله حدثت مشادات كلامية بينهما وتبادلا إطلاق النيران، مما تسبب فى حدوث الإصابات التى أودت بحياته.