وافقت الأجهزة الأمنية اليوم على دفن على حسين على 35 سنة والملقب ب(هولاكو المنيا) مصرعه بقرية عبد المسيح بجوار قرية البدرمان والتحفظ على شقيقه المصاب تامر حسنين بجروح خطيرة على يد عائلة مرزوق وتم نقله إلى مستشفى ملوى العام فى حين لقى 3 أشخاص من عائلة مرزوق مصرعهم على يد عائلة هولاكو. كانت عائلة القتيل قد استخدمت الأعيرة النارية أمام مستشفى ملوى العام لاستعجال دفن الجثة والتى اضطر معها الأمن استدعاء قوات خاصة ومبادلة إطلاق النيران مع عائلة (هولاكو) لمدة تزيد على ساعتين متواصلتين أصابت خلالها المنطقة المجاورة للمستشفى بالفزع والرعب. ويقول شهود عيان على الواقعة إن القتيل وشقيقه قاما بخطف فتاة مسيحية كالعادة من عائلة مرزوق بقرية عبد المسيح لطلب فدية مالية قدرها 250 ألف جنيه وأثناء مرورهما بجوار قرية عبد المسيح مساء أول أمس لتفقد أحوال البلدة لإيجاد طريقة لتبادل المسيحية المختطفة وأخذ الأموال كانت القوات الأمنية قد قامت بعمل كمين سرى بالتعاون مع أهالى عبد المسيح وقاموا بإطلاق النيران على السفاح وشقيقه، مما أدى إلى مصرع الأول وإصابة الثانى ومصرع 3 أشخاص من عائلة مرزوق فى تبادل لإطلاق النيران مع هولاكو وأشقائه حيث تحولت القرية إلى ساحة حربية بين البلطجية واهالى القرية. وأكدت مصادر طبية بمستشفى ديرمواس العام وصول على حسين على حسين (35 سنة) جثة هامدة متأثراً بإصابته بطلقتين ناريتين اخترقتا الرقبة ونزيف حاد. ومن المعروف أن قرية نزلة البدرمان إحدى قرى مركز ملوى جنوبالمنيا والتى عاشت طوال 10 سنوات فى رعب وفزع بعد انتشار ظاهرة اختفاء الأطفال من أبناء القرية. حيث أكدت تحريات رجال البحث الجنائى بالمنيا أن وراء حوادث اختفاء الأطفال "هولاكو"، والذى أثار جدلا واسعا بين رجال الأمن والمتهم بترويع أهالى القرية بالكثير من العمليات الإجرامية المتنوعة ما بين سرقة وخطف وتجارة سلاح وقتل وفرض الإتاوات المالية على بعض المزارعين. ويقول محمد سيد طالب بكلية آداب المنيا ومن شباب قرية البدرمان إن على حسين والشهير بهولاكو كان شخصًا محبوبًا وسط أهالى القرية حتى حدثت مشكلة بين أطفال أسرته وأطفال أسرة أخرى وتوفى على إثرها نجله ومن بعدها ومنذ مايقرب من 10 سنوات بدأ نشاطه الإجرامى. ومضيفا أن أهالى القرية قد تقدموا بالعديد من البلاغات ضد هولاكو وأشقائه ولكن كلما حضر رجال الأمن للقبض علية اختبأ فى الجبل هو وعائلته ومعاونيه. وأكد مصدر أمنى رفيع المستوى بمديرية أمن المنيا أن المتهم مطلوب للمحاكمة فى عدة جرائم وجار التنسيق مع رجال القوات المسلحة للقبض عليه، ومن أهم جرائمه التى ارتكبها المتهم وصدرت بشأنها أحكام نافذة هى أنه تم اعتقاله بالقرار رقم 10 344لعام2003 وأفرج عنه فى 27مايو لعام 2003 و أعيد اعتقاله مرة أخرى بالقرار رقم 17489لعام2003 وأفرج عنه فى 5يناير عام2004. وبالكشف جنائيا عن القتيل تبين أنه مسجل شقى خطر تحت رقم 284 فى عدة قضايا منها القضية رقم 1105 لعام 2002 جنح مركز المنيا بتهمة سرقة جرار زراعى والقضية رقم 11224لعام2002 جنح مركز المنيا بتهمة إخفاء مسروقات والقضية 19 لعام 2003 جنايات مركز المنيا بتهمة حيازة سلاح نارى والقضية 4806لعام 2005 جنح ديرمواس بتهمة التعدى على الخفراء بسلاح نارى أثناء تأديتهم عملهم، والقضية 226لعام 2009 ادارى ديرمواس بتهمة سرقة سيارة والقضية 3771 لعام 2010 ادارى ديرمواس بتهمة قتل أحد الاشخاص واتلاف محول كهربائى والقضية 3785لعام2010 إدارى قسم ملوى بتهمة سرقة بالإكراه وشروع فى قتل والمحضر رقم 822لعام 2010 ادارى ديرمواس بتهمة خطف أحد الاطفال وطلبه فدية. وأصبح القبض أو قتل (هولاكو) بالمنيا هو الحل الوحيد الذى لا بديل غيره لعودة الأمن والأمان لنزلة البدرمان حسبما ما جاء على لسان أهالى القرية إلا أن أهالى القرية قد حذروا من أشقاء السفاح هولاكو والذين بدأوا مؤخرا السير على منهجه فى القتل والخطف والسرقة. جدير بالذكر أن نزلة البدرمان تعد ضمن 16 قرية تعيش تحت خط الفقر بالمنيا طبقا لتقرير التنمية البشرية لعام 2009 و التى استراحت من عملية دفع الفدية لإنقاذ أطفالهم وبطش هولاكو المنيا.