سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإخوان» تهاجم بقوة: القوى الداعية لمظاهرات الجمعة هدفها تقسيم مصر 180 «إخوانياً» يقدمون بلاغاً للنائب العام ضد المتورطين فى أحداث «التحرير».. و«أبوالفتوح»: من يعتدى على مقارنا سيندم
هاجمت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، التابع لها، القوى الليبرالية واليسارية لمظاهرات الجمعة 19 أكتوبر الحالى ضدها. واتهم صابر أبوالفتوح، القيادى بالحزب، القوى الليبرالية بأنها تسعى لتقسيم مصر بدعم أجنبى. وقال أبوالفتوح ل«الوطن»: «إن الإخوان هم اللى اتضربوا فى ميدان التحرير الجمعة الماضى، وأتوبيساتهم هى اللى اتحرقت والقوى الليبرالية هى التى اعتدت علينا وأنا أتهمها بأنها تسعى إلى تقسيم مصر بدعم أجنبى وخارجى». وانتقد قيام القوى الليبرالية بعمل مظاهرات يوم الجمعة أثناء عقد الحزب انتخابات ديمقراطية له لانتخاب رئيسه الجديد بغرض التعتيم على هذه الانتخابات، معتبراً أن هذه المظاهرات وسيلة فاشلة من القوى الليبرالية للتعتيم على هذه الانتخابات. وأوضح أن مصر لكل المصريين ومن الخطر أن يصنف المصريون لقوى ليبرالية وعلمانية وإسلامية، ويجب ألا يتم النفخ فى هذه الأمور حتى لا تشتعل ناراً وتقسم مصر بشكل داخلى وتصبح مثل العراق وأفغانستان. ولفت إلى أن حرية التعبير مكفولة للجميع بعيداً عن تعطيل الطرق، مشدداً على أنه ستتم حماية مقار «الجماعة» والحزب الجمعة المقبل، وقال: «من تسول له نفسه أن يعتدى على مقراتنا سوف يندم على هذا اليوم». من جانبه، قال الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، فى تصريحات له، أمس: إنه آلمه السباب والشتائم ولم يؤلمه النقد ولو بالباطل، مطالباً الجميع بالاهتمام بعظائم الأمور وترك سفاسفها وبذل الوقت والجهد لرفعة شأن مصر. وأضاف: «رسالتى لكل من هاجمنى وأساء إلىّ وإلى والدى يرحمهما الله وجميع موتانا: والله لئن عصيتم الله فىّ لأطيعن الله فيكم». وتقدم عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى جماعة الإخوان، أمس، ببلاغ للنائب العام، موقع من 180 عضواً ب«الجماعة» ضد عدد ممن تورطوا فى أحداث التحرير الجمعة الماضى، حمل البلاغ رقم 3849 لسنة 2012 بلاغات النائب العام، ويطالب أصحابه بندب أحد رؤساء النيابة العامة لسماع أقوال المجنى عليهم من أعضاء «الجماعة» وعرضهم على الطب الشرعى لبيان الإصابات التى لحقت بهم ومعاينة السيارات التى تم حرقها بمعرفة المتهمين. وطالبوا بتكليف وزارة الداخلية بعمل التحريات اللازمة على الوقائع محل التحقيق وبيان مرتكبيها وبيان المسئولين عن موقع «اليوتيوب» الذى يحمل «المجهولون العرب»، وصفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تحت اسم «المشاغبين». وقال عبدالمقصود: «إن مجموعة «المشاغبين» نفذت سلسلة عمليات ضد النظام الحاكم وجماعة الإخوان، وأعلنت مسئوليتها عن أعمال الشغب المماثلة التى توقع أن تتكرر فى المستقبل القريب»، وأوضح أن المجنى عليهم من الإخوان فؤجئوا بهجوم وصفه بالبربرى والاعتداءات الوحشية التى ألحقت بهم العديد من الإصابات. واعتبر أن أمن مصر واستقرارها مهددان تهديداً خطيراً بتلك العصابات التى ليس لها وجود حقيقى فى الشارع، متهمهاً بأنها مدفوعة بأجندات خاصة لا هدف لها سوى حرق مصر عقاباً على الثورة ومسيرة التحول الديمقراطى التى أتت بأول رئيس مدنى منتخب، والسعى لإسقاط هيبة القانون وإعلاء شريعة الغاب فى ميدان التحرير مما يوجب معه الضرب بيد من حديد على يد أولئك المخربين ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه أن ينتهك القانون محاولاً فرض وصايته على الشعب، مستنسخاً النظام السابق بصورة أخرى.